ذكرت صحيفة «هآرتس» أن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء إيهود أولمرت مع وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك، يوم الأربعاء الماضي، شهد نقاشاً حاداً وتوتراً شديداً لدى تناول الوضع في قطاع غزة وتقدم المسيرة السياسية وكيفية التعامل مع إيران.ووصفت «هآرتس» اللقاء بأنه «تحوّل إلى حرج دبلوماسي حقيقي». كما نقلت عن مصادر في حاشية وزيرة الخارجية النمساوية قولها إن «المحادثات كانت صعبة ومتوترة جداً».
وفيما أكد أولمرت أنه «ليس لدى إسرائيل بتاتاً نية بإحداث أزمة في القطاع»، وأن العقوبات الجماعية على الفلسطينيين في القطاع تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ، اعترضت الوزيرة النمساوية على سياسة إسرائيل وشددت على أن «العقوبات المدنية تلحق ضرراً بسكان غزة فقط لا بالمنظمات الإرهابية»، وأن «الخيار العسكري وحده ضد حماس لن يحل كل شيء». ولمّحت إلى ضرورة تحدث إسرائيل مع «حماس».
كما طالبت بلاسنيك أولمرت بدفع المسار السياسي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقالت «عليكم التحرك بسرعة أكبر في العملية السياسية»، وأن «على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها في المرحلة الأولى من خريطة الطريق وتفكيك البؤر الاستيطانية العشوائية، وحتى الآن لم يكن هناك تقدم كبير».
كما عبر أولمرت عن استيائه من صفقة عقدتها شركة الغاز النمساوية «أومي» مع إيران. وقال «إننا ملزمون بتشديد العقوبات ضد طهران». في المقابل، أشارت بلاسنيك إلى أن النمسا تطبق قرارات مجلس الأمن الدولي، ورأت أنه «يجب أن نذكر أن العقوبات لا تأتي دائماً بالنتائج المتوقعة».
(الأخبار)