برلين ــ الأخبار
تتخوّف سلطات الأمن الألمانية من وقوع عمليات إرهابية على أراضيها أو على مؤسساتها وسفاراتها في أنحاء العالم، ينفّذها أربعة مواطنين ألمان مسلمين، أعلنوا نيتّهم القتال إلى جانب تنظيمات جهادية إسلامية، وغادروا فجأة منازلهم في ألمانيا، نهاية العام الماضي، متوجّهين إلى معسكرات تدريب تابعة لمنظمات إسلامية أصولية متطرفة في باكستان وأفغانستان.
وتشير مجلة «درشبيغل»، في عددها الأسبوعي الذي يصدر اليوم الاثنين، إلى أن دائرة مكافحة الجريمة في ألمانيا الاتحادية تعمل جاهدة لجمع كل المعلومات الشخصية المتعلقة بالمواطنين، أريك.ب. (20 عاماً ــــ ألماني اعتنق الديانة الإسلامية)، وحسين.م. (23 عاماً ـــــ جنسية قيد الدرس)، وقد غادرا في ظروف غامضة مدينة «نيو كيرشن» في جنوب غرب ألمانيا، وسافرا عبر دبي وإيران إلى معسكرات تدريب في باكستان وأفغانستان.
وتنقل المجلة الألمانية عن دائرة مكافحة الجريمة اسم المواطن الألماني صالح.س. (25 عاماً)، الذي اختفى من منزله في مدينة «فرانكفورت أماين»، بعدما وجّه رسائل وداعية إلى أهله وأصحابه يبلغهم نيّته الشهادة في سبيل قناعاته الدينية. كذلك اسم مواطن تركي ملقّب بـ«إسماعيل»، كان قد باع فجاة أثاث منزله في «بافاريا»، وأبلغ معارفه رغبته بالسفر إلى باكستان، ونيّته «الشهادة في سبيل قناعاته الدينية وخوض الحرب ضد الكافرين في ألمانيا وأوروبا وأي مكان في العالم». وتنقل «درشبيغل» عن سكرتير وزارة الداخلية الألمانية، أوغست هانينغ، تأكيده أن «مستوى الاستنفار عال جداً، وأن نسبة الخطر الحالي تتعدى بكثير المستوى الذي كانت عليه في نهاية العام الماضي».