مع بدء العدّ العكسي للانتخابات النيابية الباكستانية المقررة في 18 من الشهر الجاري، استهدف تفجير انتحاري تجمعاً انتخابياً لحزب «عوامي الوطني» المعارض في شمال غرب باكستان، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً، فيما حذر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مايكل مولن من تدهور الأوضاع في باكستان.ورأى القيادي في حزب «عوامي»، بشير أومزراي، أن «الاعتداء هو محاولة لاغتيال قيادة الحزب»، فيما ربط وزير الداخلية الباكستاني حميد نواز الهجوم بسلسلة من الهجمات التي نسبها إلى حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة».
في هذه الأثناء، ناقش رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مايكل مولن مع قادة الجيش الباكستاني الوضع على الحدود الباكستانية ـــــ الأفغانية.
وقبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة، قال مولن إن «زيادة عدد الهجمات الانتحارية في الفترة الأخيرة تظهر أن الخطر يتصاعد وأن طالبان والقاعدة وجدتا جنة آمنة في هذه المناطق، إنه لعدو مميت لن يتوقف ولهذا السبب علينا العمل بجهد أكبر».
وعلى صعيد الملف الانتخابي، من المرجح أن يلعب التعاطف مع زعيمة المعارضة بنازير بوتو دوراً كبيراً في تحديد نتيجة الانتخابات العامة التي ستجرى في إقليم البنجاب، الذي تبلغ حصته نصف مقاعد البرلمان.
وقال أحد نواب رئيس حزب الشعب الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني، المرشح عن إقليم البنجاب، «بالتأكيد سيلعب التعاطف دوراً في الإدلاء بالأصوات».
ووفقاً لاستطلاع رأي صدر نهاية الأسبوع، طالب 70 في المئة من الباكستانيين بتنحية مشرف على الفور. وأفاد أن حزب بوتو تقدم على حزبي رئيس الوزراء السابق نواز شريف والرئيس الباكستاني الذي حل في المرتبة الثالثة، بحصوله على نسبة دعم قدرت بـ37,6 في المئة من الأصوات.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)