نجا رئيس تيمور الشرقية، خوسيه راموس هورتا، ورئيس وزرائه شانان غوسماو، أمس من محاولتي اغتيال نفذتهما مجموعة من المتمردين قُتل قائدها.وتعرّض هورتا، الحائز جائزة نوبل للسلام، لإصابة بليغة خضع على أثرها لعملية جراحية عاجلة في مستشفى عسكري ميداني، قبل نقله إلى مدينة داروين الأوسترالية لمتابعة العلاج.
وفي وقت لاحق، أكد رئيس برلمان تيمور الشرقية فرناندو دي أراوجو، خلال زيارة رسمية إلى البرتغال، أن «الخطر زال» عن راموس هورتا، حيث «خضع لعملية جراحية واستخرجت الرصاصة التي أصيب بها في رئته».
وأعلن غوسماو حظراً للتجول في البلاد، وأوضح، في بيان: «لقد شاهدنا محاولة تخريبية ضد دولة القانون وضد هذه الديموقراطية». وأكد أن قائد التمرد ألفريدو رينالدو قتل خلال الهجوم.
وأوضح الجيش أن مهاجمين في سيارتين شاركوا في الهجوم على منزل الرئيس في ساعة مبكرة، قبل وقت قليل من هجوم مماثل على سيارة رئيس الوزراء. وأدى الهجوم إلى مقتل أحد حراس الرئاسة إلى جانب اثنين من المهاجمين، بينهم قائد التمرد.
ورينالدو هو القائد السابق لقوة الشرطة، انشقّ عام 2006 وقاد تمرداً على الحكومة إثر اضطرابات عرقية أوقعت عشرات القتلى، واستدعت قوات أجنبية لإعادة النظام بين الجانبين المتحاربين. وانضم العسكري السابق، الذي تلقى تدريباته في أوستراليا، إلى نحو 600 جندي، أقاموا معسكر تمرد على مشارف ديلي بعد تسريحهم من الجيش في آذار 2006، وأصبح قائداً لهم في وقت لاحق.
وكثفت قوات الأمن الدولية في تيمور الشرقية، التي يقودها 800 جندي أوسترالي، وجودها قرب المباني المهمة في ديلي، ورفعت وتيرة الدوريات في العاصمة وأرجاء البلاد.
وأعرب رئيس الوزراء الأوسترالي كيفين رود عن «صدمته العميقة» لما يبدو أنها «هجمات منسقة لمحاولة اغتيال القيادة المنتخبة ديموقراطياً». وتعهدت سيدني إرسال مزيد من القوات «على الفور» إلى تيمور الشرقية، قوامها كتيبة عسكرية للتدخل السريع من 200 جندي إلى جانب ما بين 50 و70 من رجال الشرطة.
بدوره، أكد وزير خارجية نيوزيلندا، فيل جوف، استعداد بلاده، التي تملك أكثر من 200 جندي ورجل شرطة في تيمور الشرقية، لإرسال المزيد إليها.
(أ ب، رويترز، أ ف ب، يو بي آي)