أقفلت في وقت متأخر، أمس، صناديق الاقتراع في ولايات فيرجينيا وماريلاند ومدينة واشنطن في الانتخابات الأميركية التمهيدية، وسط توقعات بفوز باراك أوباما على الجانب الديموقراطي، وجون ماكاين لدى الجمهوريين.وقبل بدء الاقتراع بوقت قليل، أكد أوباما، أمام حشد من 17 ألف مناصر في جامعة ماريلاند، «إننا نحتاج إلى شيء جديد»، في ردّ على حجة منافسته بعدم امتلاكه القوة الكافية لأعباء الرئاسة. وأضاف، في ظلّ تصفيق حاد، «قد أكون نحيلاً، لكنني قوي». وجاء خطاب أوباما قبل انتقاله إلى وسيكونسن التي تصوّت الأسبوع المقبل مع هاواي، وهو المكان الذي نشأ فيه.
وترجّح استطلاعات الرأي فوز أوباما في الولايات الثلاث المعروفة بحوض البوتوماك، نسبة إلى النهر الذي يمّر فيها، حيث يشكل السود والمتعلمون، الذين يصوّتون بأكثريتهم لسيناتور إيلينوي، النسبة الساحقة من ناخبيها. وتشير الاستطلاعات إلى تقدم كبير له في ماريلاند وفرجينيا، التي أعلن حاكمها الديموقراطي تيم كاين دعمه له.
وتشير أوساط أوباما إلى أنه يأمل بتحقيق فوز كبير في هذه الولايات لمحو الفارق الطفيف بينه وبين كلينتون، التي بدأت أنظارها من الآن تتجه إلى ولايتي تكساس وأوهايو، اللتين تجريان انتخاباتهما التمهيدية في الرابع من الشهر المقبل، لتعويض الفارق.
ويشمل الاستحقاق الحالي 168 مندوباً، يوفدون إلى مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي يعقد في دنفر في كولورادو في نهاية آب، ويتوزعون على المرشحين في كل ولاية على قاعدة النسبية.
وبحسب تعداد أجراه موقع «ريل كلير بوليتيكس» المتخصص المستقل، فإن أوباما فاز حتى الآن بـ 1143 مندوباً، في مقابل 1138 لمنافسته، علماً بأن أي مرشح بحاجة إلى أصوات ما لا يقل عن 2025 مندوباً للفوز بتمثيل الحزب الديموقراطي في السباق إلى البيت الأبيض.
على الجانب الجمهوري، يأمل سيناتور أريزونا السابق جون ماكاين، باستئناف سلسلة انتصاراته، بعد تعرضه لهزيمة مفاجئة أمام مايك هاكابي الأسبوع الماضي.
وحاول ماكاين تثبيت صورته كمرشح محافظ لاجتذاب الناخبين الجمهوريين، بعدما أعلن القائد الإنجيلي المعارض للإجهاض غاري بوير وحاكم فلوريدا السابق شقيق الرئيس جورج بوش، جيب بوش، دعمهما له.
وفي ما يتعلق بتوزع القوى في المواجهة بين الجمهوريين والديموقراطيين، أظهر استطلاع جديد لـ«أسوشيتد برس» الأسبوع الماضي، أن أوباما يتقدم على ماكاين بـ 48 في المئة في مقابل 42، فيما تتعادل كلينتون مع المرشح الجمهوري بفارق 1 في المئة لمصلحتها.
(ا ف ب، يو بي آي، أ ب)