strong>تواصل العاصمة السورية دمشق استعداداتها لاستضافة القمة العربية في آذار المقبل، موزعة المزيد من الدعوات إلى القادة العرب، وشارحة إلى وفد من الجامعة العربية استعداداتها اللوجستية للاجتماع العربي
شدّد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، خلال لقائه المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوترز، على قيام السلطات السورية بالاهتمام باللاجئين العراقيين، فيما شرح خلال لقاء مع مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق زبيغنيو بريجنسكي مواقف دمشق من تطورات المنطقة.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الأسد وغوترز بحثا خلال اجتماعهما في دمشق «أوضاع اللاجئين في سوريا والتعاون القائم بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسوريا لتحسين أوضاعهم وحل مشكلاتهم»، مشيرة إلى أن غوترز أكد التزامه «تمتين هذا التعاون».
ونقلت عن الأسد تشديده على «ضرورة قيام الجهات المعنية بواجباتها وتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين لتلبية متطلباتهم المختلفة إلى حين عودتهم إلى بلدهم».
وفي سياق آخر، أوردت «سانا» أن الأسد استقبل أيضاً وفداً من مؤسسة راند الأميركية برئاسة بريجنسكي، رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة. وأشارت إلى أن الأسد عرض خلال اللقاء وجهة النظر السورية من «القضايا المتعلقة بالعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وعملية السلام في المنطقة والعلاقة السورية الأميركية».
ومعروف أن بريجنسكي يعمل حالياً مستشاراً للمرشح الديموقراطي إلى الرئاسة الأميركية باراك أوباما، لشؤون السياسة الخارجية.
في هذا الوقت، شدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون السياسية، أحمد بن حلي، خلال لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق أمس، على ضرورة عدم الربط بين أي أزمة عربية وانعقاد القمة المقبلة في دمشق، مبدياً ارتياحه لإتمام سوريا استعداداتها في هذا الإطار.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بن حلي تأكيده أن «القمة العربية هي الأساس في أي عمل عربي مشترك». وعبر عن «ارتياح وفد جامعة الدول العربية الكبير للتحضيرات التي تقوم بها سوريا لاستضافة القمة العربية العشرين في دمشق»، معبراً عن ثقته بأنها ستكون قمة عربية «متميزة تؤدي إلى تعزيز التضامن العربي».
وقال بن حلي إن «دمشق بنت مدينة جديدة لاستضافة القادة العرب وضيوف القمة، الأمر الذي يؤكد مدى الأهمية التي توليها سوريا والجامعة العربية لهذه القمة». وأشار إلى أن «مباحثات وفد الجامعة العربية تناولت الملفات والتقارير المهمة التي ستعرض على القمة والخطوط العريضة لجدول أعمالها».
من جهته، أكد المعلم «حرص سوريا على التحضير الجيد لهذه القمة والعمل على إنجاحها وتوفير كل متطلباتها ومستلزماتها، ولا سيما أنها تأتي في وقت تواجه فيه الأمة العربية تحديات كبيرة تتطلب تعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك».
وفي السياق، تسلم الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، رسالة من الأسد، نقلها وزير الإعلام السوري محسن بلال، تتضمن دعوته للمشاركة فى قمة دمشق.
ورحب البشير، بحسب وكالة الأنباء السورية، بدعوة الأسد، مؤكداً «مشاركته في القمة العربية وأن بلاده ستعمل على إنجاحها في رأب الصدع العربي وتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التى تستهدف العرب جميعاً».
(سانا، أ ف ب، رويترز)