أعربت لندن أمس عن قلقها من محاكمة الشخص المتّهم بتدبير هجمات الحادي عشر من أيلول، وتساءلت إن كانت ستُحترم حقوقه القانونية.وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، أول من أمس، ردّاً على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بشأن محاكمة خالد شيخ محمد، وهو باكستاني الجنسية، وإذا كان يعتقد أن حقوقه ستُحترم، إن بلاده «لديها بعض بواعث القلق بهذا الشأن».
وأشار إلى أن المحكمة العليا الأميركية أصدرت أحكاماً ضدّ بعض اللجان العسكرية التي شُكّلت لمحاكمة معتقلي غوانتانامو، مضيفاً أنّ «هناك بعض القضايا بخصوص ما يسمّى قانون اللجان العسكرية وهو الأساس الذي تستند إليه محاكمته، وتنظر فيها المحكمة العليا حالياً».
واعترف محمد بأنّه خطط لكل ما حدث في هجمات الحادي عشر من أيلول، إلا أنّ اعترافاته يمكن أن تثير بعض المشاكل إذا استُخدمت كدليل نظراً لإقرار المخابرات المركزية الأميركية بإخضاعه لأسلوب استجواب يُعرف باسم «الغمر في الماء».
لذلك، انتقد ميليباند أسلوب التعذيب، ووصفه بأنه غير مشروع «من دون أدنى شك». وأضاف «لا نستخدم، ولن نستخدم الغمر في الماء أبداً»، مؤكّداً التزام بلاده بعدم قانونية التعذيب.
(رويترز)