بعد الكثير من المماطلة في تحديد تاريخ المحادثات الأميركيّة ـــــ الإيرانية حول أمن العراق، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أمس، عن إرجاء الجانب الإيراني للجولة الرابعة من هذه المحادثات، «من دون ذكر أسباب»، فيما تقرّرت زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بغداد في الثاني والثالث من شهر آذار المقبل.وأعلن زيباري أنه كان من المفترض بدء المحادثات بين الوفدين الأميركي والإيراني اليوم، إلاّ أنّها أُرجئت في اللحظة الأخيرة، واصفاً هذا التأجيل بأنه «مؤسف». وأوضح أنه «كان لدينا موعد مؤكّد من جانب الإيرانيين والأميركيين هو 15 شباط، وكنا في مرحلة التخطيط والإعداد. وهذه هي المرة الرابعة التي نتّفق فيها على موعد، لكنهم لا يحضرون».
في المقابل، قالت المتحدّثة باسم السفارة الأميركية لدى العراق، ميرمبي نانتونغو، «كنا جاهزين منذ أسابيع، ويسعدنا الجلوس لإجراء هذه المحادثات. لكن يبدو بوضوح متزايد أن الإيرانيّين ليسوا سعداء بها».
وفي السياق، أعلن المتحدّث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، أنّ الرئيس الإيراني سيزور بلاده لمدة يومين ابتداءً من الثاني من الشهر المقبل، مضيفاً أن «نجاد سيلتقي نظيره العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي».
وبعد الإعلان الرسمي عن موعد الزيارة، اضطرّت الإدارة الأميركية إلى الترحيب بـ«العلاقات الجيّدة بين إيران والعراق» من دون أن يفوت المتحدّث باسم البيت الأبيض، غوردن غوندرو، تجديد اتهام النظام الإسلامي بتسليح الميليشيات في بلاد الرافدين وتدريبها. بيان البيت الأبيض جاء بعدما كانت واشنطن قد نفت الإعلان الإيراني قبل نحو أسبوعين، والذي كشف فيه للمرة الأولى عن قبول نجاد لدعوة الطالباني إلى زيارة بغداد.
وبعد يوم واحدٍ من إقرار البرلمان قانون المحافظات ضمن سلسلة قوانين أخرى، أبدت بعثة الأمم المتحدة العاملة في العراق، على لسان أرفع مسؤول فيها ستيفان دي ميستورا، عزمها السهر على شفافية عملية انتخاب مجالس المحافظات، التي اقترحت إجراءها في الأوّل من تشرين الأوّل المقبل.
وأشار دي ميستورا إلى أنّ «اختيار المديرين الثمانية الباقين من أصل 19، للمكاتب الانتخابية في المحافظات، سيكون أحد شروط إجراء الانتخابات»، معلناً استعداد بعثته لـ«تقديم المساعدة في اختيار المرشّحين المؤهّلين».
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)