أبدت الصين، أمس، أسفها لقرار المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ الاستقالة من منصبه مستشاراً فنياً لدورة الألعاب الأولمبية في بكين على خلفية سياستها الداعمة للحكومة في السودان.كذلك دعت سفارة الصين في واشنطن «الأطراف المعنية» إلى احترام الحقائق المتعلقة «بالدور الإيجابي الذي أدّته الصين في ما يتعلق بقضية دارفور»، والابتعاد عن «تسييس الدورة»، من دون إشارة مباشرة لقرار سبيلبرغ. وأضافت، في بيان، «بما أن مسألة دارفور ليست مسألة داخلية صينية ولم تتسبب الصين في حدوثها فمن غير المنطقي وغير المسؤول وغير النزيه على الإطلاق أن تربط منظمات وأفراد بعينهم بين الأمرين».
وكان سبيلبرغ قد وجه رسالة بهذا الشأن إلى الرئيس الصيني هو جينتاو أول من أمس، جاء فيها أن «ضميره لن يسمح له بمواصلة العمل». ورأى أن الحكومة السودانية تتحمل القدر الأكبر من المسؤولية عن «هذه الجرائم المستمرة» في دارفور، لكنه شدد على أنه ينبغي لبكين، التي تملك علاقات ممتازة مع الخرطوم، بذل المزيد لإنهاء المعاناة هناك.
وتزامنت رسالة سبيلبرغ مع رسالة أخرى إلى جينتاو، وجهها تسعة من الحائزين جائزة نوبل للسلام، بينهم الأسقف ديزموند توتو وإيلي ويزل وجودي وليامز، يحثون فيها الصين على «تعزيز المثل الأولمبية بالضغط على السودان لوقف الفظائع في دارفور».
في هذا الوقت، أعلن المتحدث باسم الجمعية الأولمبية البريطانية «ب أو أي»، غراهام نايثان، «أنه سيكون على المشاركين البريطانيين (في الأولمبياد) توقيع عقد يعدون فيه بعدم إصدار التصريحات السياسية خلال الألعاب تتصل بمسائل حساسة» تحت طائلة استبعادهم من المشاركة. وأشار لمحطة «سي أن أن»، إلى أن ذلك يرتكز على البند 51 من ميثاق الجمعية الأولمبية الدولية، التي تحظر استغلال الألعاب للدعاية السياسية.
ودافع رئيس الجمعية البريطانية سيمون كليغ عن القرار مشيراً إلى أن «هناك أنواعاً عديدة من المنظمات التي تريد من الرياضيين استعمال الألعاب الأولمبية وسيلة لعرض قضاياها».
(الأخبار، رويترز)