طلبت الحكومة الكوبية من الولايات المتحدة، أول من أمس، أن تعيد خليج غوانتانامو المتنازع عليه منذ عام 1960. وقال وزير الخارجية الكوبي، فيليبي بيريز روكي، «نطلب إغلاق سجن غوانتانامو غير اللائق وإعادة الأرض المُحتّلة بشكل غير قانوني إلى وطننا الأم».وأضاف روكي إن السجناء المعتقلين في هذه القاعدة الواقعة جنوب شرق كوبا «تعرضوا للتعذيب ويواجهون معاملة قضائية غير عادلة»، مشيراً إلى أن «كوبا ترفض انتهاك حقوق الإنسان واعتقال سجناء بشكل غير عادل ومن دون اتهام ومثولهم أمام محاكم من دون ضمانات».
ووقّعت الولايات المتحدة، التي احتلت غوانتانامو منذ أكثر من مئة عام، في 1934 اتفاقاً مع الحكومة الكوبية يسمح لها باستئجار المنطقة ولا يمكن إلغاؤه من دون موافقة البلدين. لكن حكومة فيديل كاسترو الشيوعية، ترفض منذ 1960، تسلم الإيجار السنوي البالغ خمسة آلاف دولار من الولايات المتحدة.
في المقابل، أعلنت واشنطن أنها لا تعتبر قواعدها العسكرية في الخارج دائمة باستثناء قاعدة غوانتانامو. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو «أينما تواجدنا، أينما أقمنا قواعد، نحن متواجدون بدعوة من هذه الدول. لم يطلب منا الرحيل من أي مكان في العالم حيث ننشر قواعد. وإذا طلبوا منا ذلك فسنرحل على الأرجح».
لكن بيرينو أوضحت، رداً على سؤال عن قاعدة غوانتانامو، «يجب استثناء هذه القاعدة».
(أ ف ب)