قلّل سفير سوريا لدى واشنطن عماد مصطفى، أمس، من قرار الإدارة الأميركية تشديد الضغوط على بلاده، ورأى أن العقوبات، التي أعلن الرئيس جورج بوش فرضها على سوريا، «مؤشر قوي إلى فقدانه للمنطق والعقل وحتى النضوج أمام أعين العالم».وقال مصطفى، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس، «تعرف الولايات المتحدة والعالم أنه لا يوجد أي مسؤول سوري إطلاقاً لديه أموال أو ممتلكات في الولايات المتحدة، فهو (بوش) عندما يعلن تشديدها، يعتقد أنه يقدم حلقة جديدة من مسلسل طويل ملّت الناس منه». وأضاف «سنردّ بطرق منطقية ومعقولة حيث نستطيع أن نُري الولايات المتحدة أنها لا تستطيع أن تمعن في هذا الأسلوب. فالإدارة الأميركية في أيامها الأخيرة ولا نتوقع منها إلا المزيد من النزق في هذه المرحلة، ونأمل أن تأتي إدارة رشيدة وعاقلة لأجل خير أميركا نفسها وخير البشريةوعن اتهام واشنطن لبلاده بعدم ممارسة دور إيجابي لحل الأزمة اللبنانية، قال مصطفى «احترنا مع الولايات المتحدة، فإذا تدخلنا في لبنان تقول: لا تتدخلوا. وعندما لا نتدخل إطلاقاً في لبنان تقول لنا: لماذا لا تضغطون على المعارضة كي يقبلوا بما يريده الفريق الآخر».
وسُئل عن موقف بلاده إزاء إعلان إدارة بوش زيادة مساهماتها في تمويل المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري واقتراب موعد المحاكمة، فأجاب السفير السوري «إن بلاده قالت مراراً وتكراراً إن المحاكمة لا تعنيها إطلاقاً وهناك تحقيق دولي حول مقتل الحريري، وإن كانت الولايات المتحدة تريد أن تتبرع لهذه المحكمة بمليارات ومئات المليارات من الدولارات، فهي حرة، تفعل ما تشاء وهو موضوع لا يعنينا».
في هذا الوقت، قالت الجامعة العربية إن الجهود والاستعدادات مستمرة لعقد القمة العربية الدورية في دمشق كما هو مقرر لها نهاية الشهر المقبل. وأشاد الأمين العام المساعد للجامعة، أحمد بن حلي، بالاستعدادات السورية لعقد القمة، واصفاً الجهد السوري بأنه «إنجاز كبير».
وقال بن حلي إنه قدم تقريراً إلى الأمين العام للجامعة عمرو موسى عن نتائج زيارته إلى دمشق الأسبوع الماضي في إطار الإعداد للقمة. وأضاف: إن وفد الجامعة سيواصل زيارته بشكل متكرر إلى العاصمة السورية حتى موعد انعقاد القمة.
بدوره، قال مندوب سوريا لدى الجامعة، يوسف الأحمد، إن «قمة دمشق ستكون قمة رأب الصدع ورص الصفوف وإحياء العمل العربى المشترك وإنها ستتناول القضايا العربية».
(يو بي آي)