واشنطن ــ محمد سعيد
كلينتون تحقّق فوزاً هزيلاً في نيو مكسيكو... ورومني يُجيِّر أصواته لماكين
عزت مصادر مُطّلعة في حملة المتنافس الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، باراك أوباما، موقفه المؤيد لإسرائيل، إلى سيطرة مجموعة من المستشارين اليهود الأميركيين المرتبطين باللوبي الإسرائيلي على حملته، فيما فازت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون على أوباما في ولاية نيو مكسيكو بفارق ضئيل.
وسبق لمستشاري أوباما تولِّي ملف الصراع العربي الإسرائيلي في إدارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وفي مقدمتهم: نائب مدير المؤسسة الفكرية للّوبي الإسرائيلي «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، دينيس روس، والمؤسس السابق للمعهد ذاته ومدير مركز (حاييم) سابان لسياسات الشرق الأدنى، مارتن إنديك، والسفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، دان كيرتزر، والمسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، هارون ميلر.
يذكر أن هؤلاء الأربعة كانوا يؤلفون الطاقم الأميركي المشرف على المفاوضات العربية الإسرائيلية في عهد كلينتون. أما مستشار أوباما الخامس فهو صموئيل (ساندي) بيرغر الذي كان يتولى منصب مستشار كلينتون للأمن القومي.
ومن بين مستشاري أوباما بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، روبرت مالي، الذي كان مديراً للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في عهد إدارة كلينتون، ويعمل حالياً مديراً للشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية في واشنطن. ويتعرض مالي حالياً لحملة من اليمين الصهيوني المتطرف من أجل إزاحته عن هيئة مستشاري أوباما بدعوى أنه «يكره إسرائيل ومتحالف مع الراديكاليين العرب».
ويتخذ مالي في العادة موقفاً متميزاً عن بقية زملائه في ما يتعلق بالصراع العربي ـــــ الإسرائيلي، إذ إنه عارض ادعاءات روس بأن رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات قد رفض عرضاً إسرائيلياً من رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك في كامب ديفيد في تموز 2000 بتسوية نهائية للقضية الفلسطينية. وأكد مالي، الذي شارك في كل مراحل مفاوضات كامب ديفيد تلك، أنه لم يعرض على عرفات أي اقتراح رسمي مكتوب من الإسرائيليين، مُحمِّلاً باراك مسؤولية فشل محادثات كامب ديفيد.
في هذا الوقت (يو بي آي، أ ب)، أعلن الحزب الديموقراطي الأميركي، فوز السيناتور هيلاري كلينتون على منافسها الرئاسي أوباما في ولاية «نيو مكسيكو» بفارق ضئيل.
وقال رئيس الحزب الديموقراطي في ولاية نيو مكسيكو، بريان كولون، إن «كلينتون بالكاد فازت على أوباما في المجمع الانتخابي الديموقراطي في نيو مكسيكو».
وأوضح كولون أن كلينتون نالت 73105 أصوات من أصل 149779 مقترعاً حزبياً، فيما حصل أوباما على 71396 صوتاً، مشيراً إلى أن 83 مندوباً يمثلون هذه الولاية في المجمع الانتخابي.
ولفت كولون إلى أنه «مع هذين المرشحين الديموقراطيين (كلينتون وأوباما) فإننا حصلنا على أكبر نسبة من المقترعين منذ عقود».
في المقابل، أعلن المتنافس الجمهوري ميت رومني أنه يدعم منافسه السابق للفوز بترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية، جون ماكاين.
ونقلت محطة «سي بي أس» التلفزيونية عن رومني طلبه من الـ 286 مندوباً الذين كان قد فاز بهم قبل الانسحاب من السباق، التصويت لمصلحة سيناتور أريزونا. ورأى أن ماكاين «قادر على قيادة بلادنا خلال ساعة الخطر».
وفي السياق، قال ماكاين إن أي انسحاب مبكر من العراق يمكن أن يؤدي إلى عملية «إبادة»، مناقضاً في هذا الموقف منافسيه الديموقراطيين. وفي مقابلة مع شبكة «سي ان ان»، انتقد ماكاين، كلينتون وأوباما اللذين قالا إنهما سيبدآن بسحب القوات الأميركية من العراق في الأشهر الأولى من توليهما الرئاسة في حال فوزهما.
وقال ماكاين (71 عاما)، في برنامج «لاري كينغ»، إن «السيناتور أوباما وكلينتون يريدان تحديد موعد للانسحاب، وهذا يعني الفوضى. ويعني الإبادة». وأضاف: «وهذا يعني إفساد كل النجاح الذي تحقَّق، ويعني أن القاعدة تقول للعالم إنها هزمت الولايات المتحدة. ولن أدع ذلك يحدث إذا أصبحتُ رئيساً للولايات المتحدة».
وأشاد ماكاين، الذي أيد سياسة زيادة عديد القوات الأميركية في العراق، بوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ووصف قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس بأنه «أحد أعظم الجنرالات في تاريخ الجيش الأميركي»، مشيراً إلى أنه قد يطلب من غيتس البقاء على رأس البنتاغون في حال انتخابه رئيساً.