غزة ــ رائد لافي
أولمرت وعباس يلتقيان غـداً... وصاروخ داخل الأراضي المصرية

استشهد ستة فلسطينيين، وأصيب نحو عشرين آخرين بجروح متفاوتة أمس في غزة، حيث قامت قوات الاحتلال بعملية توغل رافقتها سلسلة غارات جوية، في محيط معبر رفح الحدودي، جنوب القطاع.
وأطلقت مروحية حربية إسرائيلية صاروخاً باتجاه مجموعة من المقاومين الفلسطينيين خلال تصديهم لعملية التوغل الإسرائيلية في المنطقة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة، بينهم مقاومان ومدني، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشهداء الثلاثة هم: المقاوم في كتائب «عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، نصار أبو شباب (23 عاماً)، والمقاوم في «ألوية الناصر صلاح الدين»، عبد السلام أبو صوصين (24 عاماً)، وشاب مدني يدعى عبد الكريم محمد الغلبان (24 عاماً)».
ومع بداية عملية التوغل الإسرائيلية، استشهد المقاوم في «كتائب القسام» إبراهيم صباح (23 عاماً)، وأصيب عشرة فلسطينيين، بينهم مقاومون ومدنيون، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية تزامنت مع تقدم قوات الاحتلال براً في محيط معبر رفح.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت لمئات الأمتار في المنطقة الواقعة بين معبر رفح ومطار غزة الدولي، وسط إطلاق نار كثيف في كل الاتجاهات.
وفي السياق، أعلنت «كتائب القسام» استشهاد المقاوم في صفوفها علاء عدنان أبو هدّاف (21 عاماً) متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها قبل أيام خلال تصديه لعملية توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وكانت مصادر طبية في مستشفى ناصر الحكومي في مدينة خان يونس قد أعلنت مساء السبت (أول من أمس)، استشهاد المقاوم في «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، هاني شاهين، متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها قبل يومين خلال غارة إسرائيلية في منطقة القرارة شرق المدينة.
وأعلنت كتائب «القسام» مسؤوليتها عن قنص جندي إسرائيلي وإصابته بجروح خطيرة. وأقرت مصادر صحافية إسرائيلية بأن جندياً إسرائيلياً يخدم في قوات النخبة التابعة مباشرة لهيئة الأركان أصيب بجروح خطيرة خلال عملية التوغل.
كما واصلت فصائل المقاومة عمليات إطلاق صواريخ، محلية الصنع، باتجاه بلدة سديروت التي تبعد كيلومتراً واحداً شمال شرقي القطاع، داخل فلسطين المحتلة عام 48. وقالت «هآرتس» إن الصواريخ الفلسطينية أدت إلى تدمير منزل سكني، وإصابة إسرائيلية من سكان البلدة بالصدمة.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت عن مخطّط لتحصين المنازل الواقعة في التجمعات السكنية الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة لحمايتها من قصف الصواريخ الفلسطينية.
كذلك، سقط صاروخ أمس على منفذ رفح البري في الجانب المصري من الحدود مع الأراضي الفلسطينية. وقالت مصادر في الأجهزة المصرية إن فريقاً أمنياً قد توجّه إلى مكان سقوط الصاروخ لفحصه ومعرفة نوعه وجهة صنعه والجهة التي أطلقته.
في هذا الوقت، كشفت مصادر مصرية لـ«الأخبار» عن تفاهم أمني جرى في مدينة العريش بين السلطات المصرية ووفد «حماس» يتضمن تسليم الحركة أيّ متسلل مصري دخل إلى غزة خلال الفوضى التي وقعت على الحدود المشتركة بين مصر والقطاع نهاية الشهر الماضي. كما شمل التفاهم إطلاق مصر سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين العالقين ما بعد إغلاق المعبر.
وفي ما يخص «شهداء الحصار» من المرضى، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس، استشهاد المريضة ريم فؤاد البطش (32 عاماً) من سكان مخيم جباليا للاجئين، شمال القطاع، بعدما منعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي من مغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج، بفعل الحصار وإغلاق المعابر.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة «الشلل الكامل داخل إدارة الإسعاف والطوارئ» بسبب تقليص كميات الوقود الواردة إلى قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة، في بيان صحافي، إن هناك «شللاً كاملاً داخل إدارة الإسعاف والطوارئ إثر القرار الصهيوني بتقليص الوقود، ما ألزم معظم سيارات الإسعاف على التوقف في أماكنها». وحذرت الوزارة من «الآثار الكارثية لهذه الخطوة الجبانة».
إلى ذلك، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أمس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدس غداً الثلاثاء لدفع عملية السلام.