أذاعت حركة «حماس»، أول من أمس، اعترافات قالت إنها تثبت أن خصومها خططوا لقتل رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في قطاع غزة.ولكن معاونين للرئيس الفلسطيني محمود عباس دانوا هذه الادعاءات بوصفها «أكاذيب انتزعت تحت التعذيب».
وقال شاب اسمه أحمد الدباكي، الذي وصف بأنه كان يعتزم تفجير نفسه مستهدفاً هنية، في تسجيل أذاعته «حماس» خلال مؤتمر صحافي، «قالوا لي إذا فجرت نفسك ضد أبي العبد هنية، فهم سيهتمون بأهلي وسيعطونهم مبلغاً شهرياً».
وبين التسعة الآخرين الذين ظهرت صورهم على الشاشة ضمن التسجيل، كان هناك من وصف بأنه ضابط أمني رفيع المستوى في حركة «فتح». وتحدث الرجل، واسمه حسن زنط، بطلاقة لدقائق عن كيفية إشرافه على مخطط لاغتيال هنية في غزة.
وقال زنط «كلفت بتشكيل مجموعة عسكرية لضرب حركة حماس. صدرت لي تعليمات بالعثور على استشهادي لتنفيذ هذه المهمة».
وأفاد العديد من اللقطات، التي بدا أنها خضعت لعملية معالجة، بأن الخطة كانت أن يذهب الانتحاري إلى المسجد الذي يصلي فيه هنية أو إلى حفل استقبل فيه الحجاج العائدين.
واتهم وزير الداخلية السابق سعيد صيام، الذي يدير قوات الأمن في غزة، معاون الرئيس الطيب عبد الرحيم ورئيس استخبارات السلطة توفيق الطيراوي بتدبير الهجوم. وأضاف «هذه الجريمة القذرة خطط لها من أعلى مستويات القيادة في السلطة الفلسطينية». وقال «هذا يؤكد أنهم لا يريدون الحوار وإنما يريدون تأجيج حرب أهلية عندما يستهدفون شخصية بمستوى الأخ إسماعيل هنية». ونفى أن يكون المعتقلون، الذين لم يرهم الصحافيون بصورة مباشرة، قد تعرضوا للتعذيب. وقال «لم يتعرضوا لأي تعذيب أو أي ضغط نفسي».
ونفى متحدث رفيع باسم عباس، في بيان، هذه الاتهامات بوصفها «مسرحية كوميدية».
وأضاف أن «حماس درجت على ترديد واختلاق الأكاذيب ومحاولة إثباتها بكل الوسائل والطرق حتى لو كانت هذه الوسائل هي التعذيب. لن تجدي هذه الأكاذيب في إقناع أحد بل تزيد القلوب اطمئناناً على أن حركة حماس ليست خارجة عن القانون فحسب، بل هي خارجة عن كل القيم والتقاليد».
(ا ف ب)