رغم أنّ همّ استقلال إقليم كوسوفو استحوذ على جزء كبير من تصريحات الرئيس جورج بوش في ثاني زيارة له إلى القارّة السوداء، بقيت أهداف جولته الأفريقية، التي بدأها قبل يومين في بنين، وانتقل منها إلى العاصمة التنزانيّة، دار السلام، متركّزة على عدد كبير من الأزمات الأفريقيّة، من كينيا التي تصلها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اليوم، إلى زيمبابوي ومحاربة مرض نقص المناعة (الإيدز) ومكافحة الفقر، وسط حملة دفاع قويّة تولّى مسؤوليّتها الرئيس التنزاني جاكايلا كيكواتي عن جمهوريّي البيت الأبيض في وجه المرشّح الديموقراطي باراك أوباما.وبعدما وقّع بوش وكيكواتي على منحة أميركية بقيمة 698 مليون دولار لدعم مشاريع تنمية وشقّ طرقات وتغذية كهربائيّة في تنزانيا، أعلن بوش أنّه سيوفد رايس الى العاصمة الكينية نيروبي اليوم «لدعم خطّة (الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي) أنان» التي تقوم على تحقيق في نتائج الانتخابات واقتسام السلطة بين المعارضة والرئيس مواي كيباكي.
لكنّ الرئاسة الكينية قابلت فكرة الزيارة بسلبيّة، واستبقت وصول رئيسة الدبلوماسية الأميركية بتوجيه تحذير إلى واشنطن من مغبّة «توجيه المسدّس إلى رأس أيّ كيني»، رغم أنّ بوش طمأن الأفرقاء المتحاربين بالتأكيد على أنه لن يفرض عليهم «أي إملاء لحلّ خلافاتهم».
بدوره، انتقد كيكواتي المرشّح الديموقراطي الأميركي باراك أوباما، وتمنّى لو كان الأخير «يحمل برنامجاً لدعم القارّة الأفريقيّة مشابهة للبرنامج الذي طبّقه بوش منذ وصوله إلى البيت الأبيض».
وتستمرّ زيارة الرئيس الأميركي 6 أيّام، حيث سينتقل من تنزانيا إلى رواندا وغانا وليبيريا.
(أ ب، أ ف ب)