أول تداعيات استقلال إقليم كوسوفو الصربي، جاء مع إعلان منطقتي الحكم الذاتي في جورجيا، أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، أمس عن عزمهما على الطلب من روسيا ومنظمة الأمم المتحدة الاعتراف باستقلالهما.ونقلت وكالة «أنترفاكس» الروسية عن رئيس منطقة أبخازيا المؤيدة لموسكو، سيرغي باغابش، قوله إن «الوضع في كوسوفو يشكل سابقة. يمكن وصفه بحالة فريدة. إن أبخازيا ستتوجه قريباً إلى البرلمان الروسي وإلى مجلس الامن الدولي لتطلب منهما الاعتراف باستقلالها».
من جهته، قال رئيس إقليم أوسيتيا الجنوبية، إدوارد كوكويتي، إن «ما قامت به كوسوفو اليوم سبق أن حصل في أبخازيا وفي أوسيتيا الجنوبية قبل 17 عاماً»، مشدداً على أنه سيقوم بإجراء مماثل لما تعتزم أبخازيا القيام به.
وكان الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي اعتبر أول من أمس أن تلويح روسيا بإمكان اعترافها باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية «غير شرعي»، محذراً من أن جورجيا لن تسمح بالمساس بحدودها ووحدة أراضيها.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن سكاشفيلي قوله إنه «بموجب القانون الجورجي فإن كل الناس الذين يعيشون فوق التراب الجورجي هم مواطنو جورجيا، وهناك واجب دستوري على البلاد وحق بحماية أراضيه ومواطنيه». وتابع «إذا كان هناك مواطنون روس في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، فهم يعيشون إذاً بطريقة غير قانونية».
(أ ف ب)