إيران والعراق يبحثان «اتفاقية الجزائر»
تمثّل قضيّة مثول كل من الوكيل السابق لوزارة الصحّة العراقيّة حكيم الزاملي، والقائد السابق للقوّات المكلّفة حماية الوزارة، حميد الشيماري، أمام المحكمة يوم الخميس المقبل، اختباراً حقيقيّاً لرئيس الوزراء نوري المالكي، وذلك لاتهامهما بالضلوع في أعمال عنف طائفية، إضافة إلى صلتهما بـ«جيش المهدي»، وخصوصاً أنّ الرجلين أرفع مسؤولين من حكّام بغداد خلال فترة الاحتلال يُحاكمان بهذه التهمة.
ورفع نحو ثمانية أشخاص دعاوى ضدّ الزاملي والشيماري ليحاكَما بموجب المادة الرابعة من قانون «الإرهاب»، التي تجيز تنفيذ عقوبة الإعدام بحقّهما.
وكانت قوات عراقية وأميركية قد داهمت وزارة الصحة في شباط الماضي، وألقت القبض على الزاملي للاشتباه في زرعه عناصر من «جيش المهدي» في الوزارة، ومساعدته في تسريب ملايين الدولارات إلى رجال الميليشيا الشيعية.
في هذا الوقت، وصف رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني موقف وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني تجاه العقود النفطية التي أبرمتها حكومة الإقليم مع شركات أجنبية من دون موافقة الحكومة المركزيّة، بأنه «موقف عدائي مع سبق الإصرار»، مضيفاً أن «الدستور أعطى الحق للإقليم في إبرام عقود النفط»، وموضحاً أنه «اتفق مع المالكي في شباط من العام الماضي، على أنه إذا لم يُقدّم قانون النفط والغاز إلى مجلس النواب، وإن لم يمرَّر في حدود الشهر الخامس من السنة نفسها، فإن إقليم كردستان لن يعلّق عقوده النفطيّة».
إلى ذلك، ذكرت وكالة الطلبة للأنباء الإيرانية (إسنا)، أن وفداً عراقياً وصل إلى طهران لمناقشة اتفاقية الجزائر التي أثار موضوع تعديلها خلافاً بين البلدين في الفترة الأخيرة. وأشارت الوكالة إلى أن الوفد العراقي سيناقش سبل تطبيق المعاهدة، وأنّ الجانبين سيناقشان أيضاً «إزالة آلاف الألغام من ممرّ شط العرب المائي» الحدودي بينهما.
(الأخبار، أ ب، رويترز)

محمد بن راشد في طهران:ليست خطراً على المنطقة

أعلن الرئيس الإيراني، محود أحمدي نجاد، أن تدخُّل الأجانب لن يؤثّر أبداً على تنمية العلاقات والتعاون بين إيران والإمارات، واصفاً هذه العلاقات بأنها أخوية ومتنامية.
وقال نجاد، خلال لقائه رئيس الوزراء الإماراتي حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، أمس في طهران، إن «البلدين سيعملان على صيانة حقوق بعضهما في كل الأصعدة»، مضيفاً أن إيران والإمارات بإمكانهما التعاون في ما بينهما لاستتباب الأمن الدائم في المنطقة.
ولفت نجاد إلى أنه «لا عائق أمام تنمية العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين»، معلناً الاستعداد التام لبلاده لإقامة علاقات «على أعلى مستوى مع الإمارات ونقل تجاربها القيّمة الى هذا البلد الجار».
أماّ محمد بن راشد فقد عبَّر بدوره عن ارتياحه لزيارته الى إيران، مؤكداً أن «مزاعم الأجانب من أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تشكل خطراً على دول المنطقة، هي واهية للغاية لأن شعوب المنطقة لها تاريخ وحياة مشتركة».
وكشف محمد بن راشد، الذي انتقل إلى دمشق بعد طهران، عن أن المحادثات تناولت المسألة النووية والعلاقات الثنائية فضلاً عن المواضيع الاقليمية والدولية، مؤكداً «سلمية» نشاطات إيران النووية.
في هذا الوقت، دعا النواب الإيرانيون نجاد الى مراجعة العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدنمارك وهولندا، حيث أعادت وسائل إعلام محلية نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد.
وجاء في بيان تلي خلال جلسة مجلس الشورى «ندين هذا العمل الشيطاني وندعو الرئيس الى التصدي لمثل هذه الإساءات ومراجعة العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذين البلدين بجدية».
( مهر، أ ف ب، يو بي آي)