التيّار الصدري يدعو إلى ترميم الاتفاق مع «المجلس الأعلى»
بعد أيّام من نعي الكتلة الصدريّة للاتفاق الذي وُقِّع بين السيّدين مقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم لمنع الاقتتال بينهما في تشرين الأوّل الماضي، حذّر المتحدّث باسم الصدر، الشيخ صلاح العبيدي، من «مغبّة عدم اتخاذ المجلس الأعلى لما يلزم من خطوات لحلّ المشاكل العالقة بين الطرفين»، في الوقت الذي عدل فيه مجلس «صحوة» في شمال مدينة الحلّة، عن قراره الذي اتّخذه قبل أيّام والقاضي بالتخلّي عن مهامه في قتال تنظيم «القاعدة» إلى جانب القوّات الأميركيّة.
وأعلن العبيدي أنّ «أهم نقاط الخلاف بين الطرفين تتمحور حول سياسية التهميش ضدّ أتباع التيار في عدد من مناطق الجنوب، فضلاً عن الاعتقالات التي تطال قياديّيه».
في المقابل، أعلن قائد «صحوة» شمال الحلّة، صباح عذاب الجنابي، العودة عن قرار تجميد التنسيق مع الاحتلال، وذلك بعد مقتل ثلاثة من عناصره بنيران مروحيات أميركية. وجاء الاتفاق بين الطرفين بعدما «تمّ استيعاب المشكلة وتفهّم مجلس الصحوة رأينا في العمل غير المتعمد الذي أدّى إلى مقتل عدد من رجالهم» حسب ضابط أميركي.
في المقابل، بحث رئيس الحكومة نوري المالكي مع نائب الرئيس طارق الهاشمي آليّة العودة المتوقّعة لوزراء «جبهة التوافق» إلى حكومة جديدة، وذلك فور وضع قانون العفو العام الذي أقره البرلمان الأسبوع الماضي، موضع التطبيق.
إلى ذلك، توجّه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني إلى الكويت أمس، في زيارة تهدف إلى تحسين علاقات الأكراد مع محيطهم العربي، وتهيئة الأجواء للاجتماع البرلماني العربي المنوي عقده في أربيل في آذار المقبل.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)