غزة ــ الأخبار
كشفت مصادر رسمية في الحكومة المُقالة في قطاع غزة، أمس، عن اعتقال عدد من مناصري تنظيم «جيش الإسلام»، الذي يتزعمه ممتاز دغمش في مدينة غزة، بتهمة التورط في حادثة تفجير مكتبة جمعية الشبان المسيحية قبل أيام.
وبحسب المصادر نفسها، التي فضّلت عدم الكشف عن نفسها، فإن أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية في حكومة إسماعيل هنية تمكنت أخيراً من اعتقال ثلاثة أشخاص من عناصر التنظيم المشتبه فيهم بالوقوف وراء الاعتداء.
وكان مسلّحون قد فجّروا الأسبوع الماضي مكتبة جمعية «الشبان المسيحية»، ما أدى إلى إتلاف مئات الكتب والمراجع في المكتبة التي تُعَدّ من أعرق وأقدم المكتبات في قطاع غزة.
وشهدت الساعات القليلة الماضية توتراً شديداً بين الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة هنية، وتنظيم «جيش الإسلام»، الذي يتركّز وجوده في حي الصبرة المكتظ بالسكان، وسط مدينة غزة.
وانتشرت في ساعة متقدمة من ليل الأربعاء الخميس، عناصر من الأجهزة الأمنية، وكتائب «عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، بكثافة في محيط منزل القيادي في «حماس» وزير الخارجية السابق محمود الزهار، القريب من منزل دغمش.
ونصب المسلّحون حواجز تفتيش على امتداد شارع الصناعة المحاذي لمنزل الزهار، والشوارع الفرعية، وأخضعوا السيارات المارة للتفتيش، في ظل معلومات عن احتمال مهاجمة «جيش الإسلام» منزل الزهار، رداً على اعتقال عدد من أنصاره.
وقالت مصادر مطّلعة إن مسلّحين من «جيش الإسلام» خطفوا عدداً من عناصر حركة «حماس»، لمبادلتهم بالمعتلقين من أنصاره لدى وزارة الداخلية في حكومة هنية، غير أن مصادر رسمية نفت ذلك.
ولم تستبعد المصادر تطور التوتر بين الطرفين إلى حد المواجهة المسلّحة، وخصوصاً في أعقاب الاعتداء الجديد الذي طاول مدرسة النور المعمدانية فجر أمس في مدينة غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن مجهولين، يعتقد أنهم ينتمون إلى «جيش الإسلام»، اقتحموا المدرسة بعد الاعتداء على حارسَيها بالضرب المبرح، وطالبوهما بعدم العودة إلى حراسة المدرسة مجدداً، قبل أن يعيثوا فساداً في الفصول الدارسية.
وقالت مصادر محلية وسكان في حي الصبرة: إن «عشرات المسلّحين من «جيش الإسلام» وعائلة دغمش انتشروا في شوارع الحي خلال ساعات الليل، تحسباً لأي هجوم مباغت قد تشنّه الأجهزة الأمنية الموالية لـ«حماس» وحكومة هنية.