اشتدت أمس حدة التهديدات بين تل أبيب وطهران، حيث أعلن مستشار المُرشد الأعلى للثورة الإسلامية، يحيى رحيم صفوي أمس أن اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية سيعجِّل بهلاك إسرائيل، في وقت صعدّت فيه الدولة العبرية من تحركاتها عالمياً ضد الجمهورية الإسلامية وهاجمت المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عشية صدور تقريره عن الأنشطة النووية الإيرانية.وقال القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني، خلال حفل تأبيني للشهيد مغنية في مدينة همذان شمال إيران، إن «الصهاينة، من خلال اغتيالهم الشهيد عماد مغنية، الذي كانت العناصر الأمنية الإرهابية الأميركية وإحدى الدول العربية ضالعة في ذلك، قد عجّلوا بزوالهم».
وأضاف صفوي أن «دماء شهداء مثل مغنية قد أثارت غضب آلاف الشبان في حزب الله وأثارت الحماسة في قلوب المؤمنين والمجاهدين لحزب الله للانتقام لهذه الدماء»، مشيراً إلى أن «قائد حزب الله الشجاع السيد حسن نصر الله سينّفذ وعده بحق الكيان الصهيوني»، في إشارة إلى التهديد بحرب مفتوحة على إسرائيل «إذا أرادتها حرباً مفتوحة».
وتابع صفوي ان «الصهاينة ليس بإمكانهم مواجهة نضال عالمي، والأمل معقود بأن يحين في القريب العاجل وقت زوال هذا الكيان اللقيط والمجرم، الذي يسفك دماء النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين ليل نهار، وذلك عبر نهضة وانتفاضة المسلمين ودعمهم لحماس والجهاد (الإسلامي) والفصائل الفلسطينية الأخرى ولبنان».
من جهة ثانية، رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في شأن إزالة إسرائيل «غير مقبولة وغير مستحبَّة». لكن المتحدثة باسمه، ميشال مونتاس، أوضحت لـ«الأخبار»،أن بان لم يستخدم العبارات التي نقلتها الصحافة الإسرائيلية وتضمنت عبارتي «لا يمكن تحملها» و«لا يمكن التسامح معها».
وكان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، دان غيلرمان، قد تقدَّم بشكوى إلى الأمين العام ضد تصريحات نجاد «المجنونة»، التي وصف فيها إسرائيل بـ«جرثومة قذرة سوداء».
وشدد غيلرمان، في حديث للإذاعة الإسرائيلية، على وجوب أخذ «هذه التهديدات بجدِّية»، معبراً عن أمله في أن تسمح هذه التصريحات بـ«تعزيز تصميم الأسرة الدولية على التحرُّك لمنع إيران من حيازة السلاح النووي».
وعن تقرير البرادعي في شأن البرنامج النووي الإيراني، قال غيلرمان: «أخشى أن يخيب أملُنا مجدداً بهذا التقرير الذي سيصدر غداً» اليوم، مشدداً على أن «تجاربنا مع تقاريره السابقة لم تكن إيجابية ولا أتوقَّع تغييراً». وأضاف أن «البرادعي أبدى في السنوات الأخيرة تساهلاً مبالغاً فيه وغير مفهوم حيال السباق على التسلح الذي تقوم به إيران».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سيبحث مع المسؤولين اليابانيين علاقة كوريا الشمالية بالمشروع النووي الإيراني وإقامة منشأة نووية في سوريا، في إشارة إلى الهدف الذي قصفه الطيران الحربي الإسرائيلي في أيلول الماضي.
ويتوجه أولمرت إلى اليابان الأحد، حيث سيلتقي الإمبراطور أكيهيتو ورئيس الوزراء ياسو فوكودا، وسيبحث في طوكيو «المساعدات الكبيرة» التي تمنحها كوريا الشمالية لإيران في ما يتعلق بتطوير صواريخ طويلة المدى.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، أرنا، يو بي آي)