شدّد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الشيوخ التشيلي، إدواردو فريي، في دمشق أمس، على أنّ سوريا تسعى إلى السلام والأمن في الشرق الأوسط.وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأنّ محادثات الأسد مع فريي «تناولت علاقات الصداقة بين سوريا وتشيلي وأهمية تطويرها وتفعيلها في المجالات الاقتصادية والبرلمانية». وأوضحت أنّ الرئيس السوري «تحدّث (خلال اللقاء) عن المشكلات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط ومواقف سوريا الداعية إلى إحلال السلام والأمن فيها».
وخلال اللقاء، الذي حضره رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش، أكد الأسد، بحسب «سانا»، على «أهميّة التواصل بين الجانبين على كل المستويات وتفعيل الحوار بينهما وأهمية الاستفادة من تجربة دول أميركا اللاتينية على جميع الصعد»، شاكراً «مواقف تشيلي المؤيدة للحقوق العربية».
على صعيد آخر، فرضت وزارة الخزانة الأميركيّة عقوبات ماليّة على رجل الأعمال السوري المعروف، رامي مخلوف، بسبب جهوده «للتقليل من أهميّة الحكومتين القائمتين في العراق ولبنان».
وتقضي العقوبات بتجميد جميع الأصول الماليّة التي يمتلكها مخلوف في المؤسّسات الماليّة الأميركيّة، وحظر انخراط الشركات والمواطنين الأميركيّين في أيّ نوع من الأعمال معه.
وقال مساعد وزير الخزانة الأميركيّة لشؤون الإرهاب والاستخبارات الماليّة، ستيوارت ليفي، إنّ «رامي مخلوف استخدم الترهيب وعلاقاته الوثيقة بنظام الأسد للحصول على أفضليّات متعلّقة بعمله بطريقة غير ملائمة، على حساب سوريّين عاديّين». وأضاف أنّ «لفساد نظام الأسد عاملاً تآكلياً، يعيق رجال الأعمال السوريّين الأبرياء، ويحصّن نظاماً يتّبع سياسات قامعة ومخلّة بالتوازن، تمتدّ إلى خارج حدود سوريا: في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينيّة».
إلى ذلك، أفاد المكتب الصحافي للرئاسة العراقية أنّ الرئيس جلال طالباني تلقّى دعوة رسمية من الأسد للمشاركة في القمّة العربية المقبلة التي من المقرّر أن تعقد في 29 و30 من الشهر المقبل في دمشق.
وأوضح بيان صادر عن المكتب أنّ الطالباني تسلّم الدعوة من وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا الذي يزور بغداد حالياً. ولم يشر إلى ردّ الطالباني على الدعوة.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)