يحيى دبوق
في تطور لافت في المقاربة الإسرائيلية للملف النووي الإيراني، تنوي الدولة العبرية تقديم طلب لانعقاد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بعد صدور تقرير الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، للمطالبة بفرض عقوبات إضافية على إيران.
وقال مصدر سياسيّ إسرائيلي رفيع المستوى، لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن «إسرائيل تأمل أن تدرك الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثمن الذي يدفعه العالم بأسره، نتيجة للأسلوب المتساهل الذي تتبعه حيال إيران»، مشيراً إلى أن «وجوب المبادرة سريعاً لعقد جلسة لمجلس الأمن لتقرير عقوبات على طهران».
ورأى المصدر نفسه أن «تصريحات (الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد، وقائد الحرس الثوري (محمد علي جعفري)، تمثل ألف دليل على الخطورة التي يمثلها النظام الحاكم في طهران، العديم المسؤولية والعنصري، ويثبت الحاجة الملحة لفرض العقوبات والرقابة عليه قبل فوات الأوان».
ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قولها إن «إسرائيل، وفي موازاة الجهد الإعلامي الواسع النطاق الذي تقوم به، تجري اتصالات مع الدول الست المفترض بها أن تبت مسألة العقوبات الجديدة على إيران، أي ألمانيا والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، مع الإشارة إلى أن روسيا والصين لا تزالان غير متحمستين لفرض عقوبات إضافية على طهران».
وقالت وسائل إعلامية إسرائيلية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ينوي إثارة الملف النووي الإيراني مع نظيره الياباني ياسو فوكودا، خلال الزيارة التي بدأها أمس إلى طوكيو، عارضاً المعلومات والتقديرات الإسرائيلية بما يخص التهديد الإيراني. وسيثير أمام المسؤولين اليابانيين «التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية التي أعدتها إسرائيل، والتي تظهر أن طهران تواصل جهودها لتطوير السلاح النووي، رغم أنها تموّه هذه الجهود، على أنه مخصّص لإنتاج طاقة نووية مدنية. وتواصل تطوير الصواريخ القادرة على الوصول إلى أي نقطة على سطح الأرض».
(الأخبار)