خاطب الرئيس الباكستاني، برويز مشرّف، حليفته واشنطن، أمس، عبر مقال في صحيفة «واشنطن بوست»، قائلاً «نحن نحتاج إلى الدعم الأميركي للاستمرار فلا تتخلّوا عنّا»، فيما اتفق رأسا قوى المعارضة على تسمية رئيس «حكومة الائتلاف» من حزب «الشعب» الباكستاني، الذي كانت تتزعمه بنازير بوتو.وكتب الجنرال السابق في صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، مطالباً حليفته واشنطن بألا تتخلّى عنه، وأن تبقى حليفاً، معتبراً أن بلاده «خطت خطوتها الأولى في مسيرة الديموقراطية الصعبة في أي بلد يعاني مشاكل عادية، فكيف هي الحال في بلادي التي تُحارب التمرّد والأصولية والإرهاب».
وتعهّد مشرّف «بالعمل مع الحكومة المنتخبة الجديدة من أجل تحقيق أهداف أمته» المتمثلة في ترسيخ الديموقراطية ومحاربة الإرهاب ومواصلة التقدّم الاقتصادي.
وفي ردٍّ غير مباشر على مطالب واشنطن بشنّ عملية عسكرية في المناطق القبلية، قال مشرّف إن «التجربة الأميركية في العراق أثبتت أنّ القوة العسكرية وحدها لا تكفي، وأنّ محاربة الإرهاب تتطلّب استراتيجية متعدّدة التوجّهات، عسكرية، وسياسية من خلال فصل المدنيين عن الإرهابيين، واقتصادية من خلال التعليم والازدهار الاقتصادي والتنمية في المناطق القبلية الحدودية».
في هذا الوقت، رجحت مصادر في إسلام أباد تسمية نائب رئيس حزب «الشعب»، مخدوم أمين فهيم أو ممثل الحزب في مقاطعة البنجاب شاه محمود قريشي لرئاسة الحكومة الائتلافية المقبلة.
وأعلن حزب «الرابطة الإسلامية ـــــ جناح نواز شريف» أنه سيترك قرار تسمية رئيس الوزراء إلى الفائز الأول في الانتخابات، في إشارة إلى حزب «الشعب». وقال المتحدث باسم الحزب، صادق الفاروق، «نعتقد أنهم سيختارون الشخص الأفضل لديهم لتولّي مهمّات رئاسة الحكومة». وقد استطاع الحزبان معاً حصد نحو 155 مقعداً من أصل 272 في الجمعية الوطنية.
إلا أن حزب «الرابطة الإسلامية ـــــ جناح قائد أعظم» الموالي لمشرّف تشكّك في أن يكون تحالف حزبي بوتو وشريف قوياً وثابتاً. وقال القيادي في الحزب، طارق عظيم، «لا أعتقد أنهما توصّلا إلى اتفاق نهائي بعد»، مضيفاً «وإذا ما حصل، فسيكون بمثابة زواج مؤقت».
ولم يمرّ يوم أمس بسلام أمني، إذ أدّى انفجار قنبلة زُرعت على الطريق في عربة تقلّ مشاركين في حفل زفاف في وادي سوات في المنطقة الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان، إلى مقتل أكثر من 13 شخصاً.
(الأخبار، أ ب)