قال رئيس الوزراء المغربي، عباس الفاسي، أمس، إنّ «الجديد والخطير» الذي كشفت عنه عمليّة تفكيك «الشبكة الإرهابية» في بلاده قبل أيام، هو ارتباط عناصر هذه الشبكة «بمتطرفين شيعة».وفي حديث نشرته صحيفة «الشروق» التونسية المستقلّة، قال الفاسي إنّ السلطات الأمنية في بلاده اعتقلت أخيراً 30 شخصاً لهم علاقات مشبوهة مع تنظيمات متطرفة، وعثرت لديهم على أسلحة حربية. وأضاف: «لقد اكتشفنا أنّ لهؤلاء علاقات مع تنظيم القاعدة، ومع متطرفين شيعة، وهو شيء جديد في المغرب. كما أنّ لهم علاقات مع جماعات مسلّحة في الجزائر، وقد تدرّبوا هناك».
ولم يوضح رئيس الوزراء المغربي هوية «المتطرفين الشيعة»، مكتفياً بالتحذير من أن الإرهاب ظاهرة باتت تمسّ جميع القارات والدول و«هي نتيجة للتطرّف والعنف ولإيديولوجيا حلّت محل الشيوعية».
من جهة أخرى، اعترف الفاسي بوجود مشكلات تحول دون تفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي، وذلك في إشارة إلى جبهة البوليساريو التي وصفها بأنّها «أسطورة».
وقال إنّ ميثاق اتحاد المغرب العربي يؤكد وجوب احترام السيادة والوحدة الترابية لكل عضو من أعضاء الاتحاد، و«قمنا بمساعٍ كثيرة من أجل إيجاد حل، لكن دون جدوى». وتابع: «المغرب ليس سبباً لتعطيل مسيرة اتحاد المغرب العربي، وقد اقترحنا إنسانياً أن تُفتح الحدود بيننا وبين الجزائر حتى يتلاقى الأحزاب والمواطنون ليتناقشوا لكن من دون جدوى».
(يو بي آي)