حيفا ــ فراس خطيب
نفت أوساط فلسطينية ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أول من أمس، عن قيام جهاتٍ عربية وإسلامية بحملة مضادة لكبح جماح الاستيطان عن طريق شراء عقارات في القدس المحتلة لتحصينها من التهويد، فيما أشارت أوساط أخرى إلى أنَّ ما نشر «مبالغ فيه»، وأن الحديث يجري عن بضعة بيوت ليس إلا، لا عن حملة.
وقال مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق، خليل التفكجي، لـ«الأخبار»، إن ما نشرته «يديعوت أحرونوت» «مبالغ فيه»، متمنياً أن يكون «صحيحاً». وقال إن «هناك فعلاً مستثمرين عرباً اشتروا بضعة مبان منذ وقت طويل»، لكنّه أشار إلى أن الجمعيات الاستيطانية اليهودية تنفق مليارات الدولارات لتهويد القدس، في وقت أن العالمين العربي والإسلامي ينفقان «بضعة ملايين فقط»، مضيفاً أنَّ «الحديث عن حملة مضادة وصراع على العقارات بعيد». وشدّد على أن الاستثمار العربي «لم يرتق إلى المستوى المطلوب».
ورأى التفكجي أن ما تروّجه وسائل الإعلام العبرية عن حملة مضادة للتهويد «سيستغل إسرائيلياً لاستقطاب مزيد من الميزانيات لتوسيع الاستيطان وتهويد القدس». ونفى ما ورد في الصحيفة عن إعادة فتح «بيت الشرق» في القدس المحتلة.
كذلك نفى رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، لـ«الأخبار»، ما نشرته «يديعوت أحرونوت» عن وقوفه وراء شراء عقارات في القدس المحتلة. وقال «إنَّ الجميع مقصّرون، أهلاً وشعباً وأفراداً ومؤسسات، في قضية القدس المحتلة، التي تتعرض إلى حملة تهويد من جمعيات استيطانية في المنطقة». وتابع «القدس تحتاج إلى الآلاف مثل منيب المصري لإنقاذها من التهويد. وعلينا أن نكون واعين لما يجري في القدس. فإذا عمل في القدس عشرات الآلاف من المستوطنين، فيجب علينا العمل بالقوة نفسها لكبح جماحهم»، متمنياً أن يكون هناك فعلاً نشاط عربي في هذا الصدد.
وقال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، الشيخ عزام الخطيب، لـ«الأخبار»، إنه «يبارك أي خطوة تقوم بها جهات عربية تقوم بشراء عقارات»، معتبراً كل عربي فلسطيني يبيع عقاره إلى الإسرائيليين هو «خارج الصف الوطني». وقال إنه «لم يسمع عن جهات عربية تشتري، لكن هده الخطوة مباركة في حال حصولها».