strong>«نحن قوة عالمية» و«سنوجّه ضربة قوية» لمن يحاول من «أعداء الله والبشرية» أن «ينال منا». بهذه الذهنية لا تزال طهران تتعاطى مع الغرب، ولا سيما بعد صدور تقرير وكالة الطاقة الذرية، الذي حمل إيجابية بشأن تعاون إيران نووياً، وأبعد شبح العقوبات عنها
أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، مواصلة صراع بلاده مع «الأعداء» وتوعّدهم إذا قرّروا التصعيد من حدّة المواجهة. فخلال كلمة ألقاها في ذكرى أربعين الإمام الحسين، رأى نجاد أن حركة الشعب الإيراني هي استمرار «لحركة الأنبياء في التاريخ»، حيث لم يتمكّن أعداؤه منه رغم التهديد والضغط العسكري واضطرُّوا «إلى الاعتراف بهزيمتهم». وأضاف نجاد «لقد فرض الشعب الإيراني إرادته وسيوجّه ضربة قوية لأي قوة تحاول النيل منه»، مشدداً على أنّ «أعداء الله والبشرية» أدركوا اليوم أنّ «إيران هي قوة عالمية ليس بإمكان أحد تهديدها».
ووجّه نجاد هجومه إلى خصومه في الداخل، غامزاً من قناة أولئك «الذين هم على نمط الأعداء»، ويحاولون تطبيق نهج «الأعداء» في الداخل من خلال «تضخيم حجم العدو وتصغير الشعب الإيراني».
من جهته، رأى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، أن الدول الإسلامية لا تحتاج الى دعم الولايات المتحدة لإنجاز أمور كبرى. وقال خامنئي، خلال لقائه الرئيس السنغالي عبدالله واد في طهران، إن «بعض الدول الإسلامية يعتقد أن ليس في إمكانه أن ينجح إذا لم يلقَ دعماً من الولايات المتحدة.. هذا خاطئ. يمكن الدول أن تقوم بأشياء كبرى عندما تتخذ قرارات من دون ضوء أخضر من الدول العظمى».
من جهة ثانية، كشف وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، في رسالة وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن أنّ طهران توصّلت إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على برنامج عمل يتقرّر وفقه «حل القضايا الست الباقية التي قدّمتها الوكالة إلى إيران وهي، البحوث المتعلّقة بالبلوتونيوم، وأجهزة الطرد المركزي «بي ـ 1» و «بي ـ 2»، ومصدر التلّوث، ووثيقة معدن اليورانيوم، والبلونيوم».
وفي السياق، رأى مندوب جنوب أفريقيا لدى وكالة الطاقة، عبدول مينتي، أنّ تقرير الوكالة الذي صدر الأسبوع الماضي أظهر «ثقة متزايدة بتصرفات إيران النووية»، وأشار إلى أنّها لا تعتزم استخدام برنامجها في الأغراض العسكرية، إلّا أنّه أقرّ بوجود «قلق ينبغي إزالته» يتمثل بما أشارت إليه تقارير للاستخبارات عن إجراء طهران تجارب تفجير شديدة القوة وأعمال تصميم على رأس حربي في إطار برنامج سرّي للأسلحة النووية.
وقال المتحدث باسم وزاره الخارجية الصينية، ليو جيان جاو، في موتمره الصحافي الأسبوعي، إن «بكين ترى أن‌ أي إجراء إزاء إيران لا ينبغي أن يترك تأثيرات سلبية على الأنشطة التجارية بينها وبين الدول الأخرى».
وفي ملف العقوبات، حثّ وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ستيوارت ليفي، الإمارات على أن تجري فحصاً دقيقاً جداً للمصارف الإيرانية العاملة (ميللي وصادرات ايران) لديها، وأن تحول دون إساءة استخدام نظامها المصرفي.
في المقابل، كشف مدير شركة «دي أتش إل أكسبرس» البريطانية لتسليم الطرود، روبرت ميلز، عن أنّ شركته تحقّق نمواً كبيراً في إيران رغم العقوبات الدولية الصارمة المفروضة على طهران، وأنها «تستحوذ على حصة 60 في المئة في أوسع الأسواق نمواً في المنطقة في هذا القطاع».
إلى ذلك، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني، محمد علي حسيني، إلى تصريحات نظيره التركي، الذي أعرب عن أسفه لتصريحات المسؤولين في إيران ضد إسرائيل. وقال حسيني إنه «واثق بأن الحكومة التركية، من خلال إدراكها لما يجري في المنطقة والعالم، سوف تدرك تماماً بأنه لا يمكن المساومة على حق الشعب الفلسطيني المغتصب».
(أ ب، أ ف ب، مهر، رويترز،
ارنا، يو بي آي)