مع اقتراب معركة تكساس وأوهايو الحاسمة للمرشحين الديموقراطيين في الانتخابات الرئاسية التمهيدية في الولايات المتحدة، رفع الجمهوريون حدّة انتقاداتهم لهيلاري كلينتون وباراك أوباما، الذي سدد ضربة جديدة لمنافسته بعد إعلان زعيم حركة الحقوق المدنية جيسي لويس تحويل تأييده إليه.وأوضح لويس، النائب عن أتلانتا والمؤيد سابقاً لكلينتون، «إن أمراً ما في صدد الحصول في أميركا. هناك حركة وروحية وحماسة في قلوب الأميركيين وأذهانهم لم أشهدها منذ وقت طويل، منذ ترشيح روبرت كينيدي» في 1968. ويأتي هذا التحول في موقف لويس، تحت ضغط الناخبين في دائرته، حيث صوتوا بكثافة لسيناتور إيلينوي في انتخابات الخامس من شباط الماضي.
وأعلن فريق أوباما أن أكثر من مليون شخص ساندوا حملته مالياً، فيما أشار الموقع الإلكتروني للمرشح إن مئات من الأنصار الجدد يسهمون كل ساعة في حملته.
في المقابل، شنّ المرشح الجمهوري ذو الحظّ الأوفر للفوز بترشيح حزبه جون ماكاين، هجوماً عاماً على المرشحين الديموقراطيين، غير أنه خص أوباما بأشد الانتقادات حدة، مشيراً إلى أن نظرته للمسألة العراقية تتسم بـ «خجل اليأس» بدل «جرأة الأمل»، وهو عنوان كتاب صدر لأوباما صُنِّف بين الكتب الأكثر مبيعاً. وأضاف: «سمعنا مساء (أول من) أمس أوباما يقول إنه بعد سحب القوات الأميركية من العراق سيحتفظ بحق التصرف إذا تمركز تنظيم القاعدة في العراق. فهل يجهل أوباما أن القاعدة لا تزال موجودة في العراق وأن عسكريينا يقاتلونها بنجاح كل يوم وأن سياسة الانسحاب من العراق ستشجع القاعدة وتضعف بلادنا؟».
وأتت تصريحات ماكاين في وقت شنّ فيه الجمهوريون في ولاية تينيسي حملة على أوباما، حيث نشروا وثيقة تركز على إبراز اسم والده «حسين»، تضمنت صورته في الزي الكيني التقليدي، و«براهين» على أنه «يمثِّل تهديداً لإسرائيل» ولا يمكن الثقة به.
إلى ذلك، أشار موقع «ريل كلير بوليتكس» في استطلاع للرأي، تقدم أوباما على منافسته في تكساس بنحو واحد في المئة، وتقدّم الأخيرة عليه في أوهايو بنحو سبعة في المئة.
(رويترز، أ ف ب)