القاهرة ـ الأخبار
تصاعدت الحملات الأمنية على كوادر جماعة الإخوان المسلمين، إذ شهد يوم أوّل من أمس «اصطياد» ٢٣ من «قادة الشارع»، وهم المسؤولون الإداريون الذين يتصلون مباشرة بمكتب الإرشاد في ٩ محافظات تمثّل مراكز حضور قوي للتنظيم الذي لا يزال محظوراً من الناحية الرسمية.
الوصول إلى قادة الشارع دفع قيادياً «إخوانياً» إلى وصفه بـ«أكبر الاعتقالات في صفوف التنظيم منذ أيلول من عام ١٩٨١». وترى المستويات العليا في الجماعة موجات الاعتقال أنها «ضربات استباقية» قبل انتخابات المحليات في نيسان المقبل، وهو ما أكده المرشد العام للإخوان المسلمين مهدي عاكف لـ«الأخبار». إذ قال إن «اعتقالات الإخوان هي بمثابة سياسة عامة، ازدادت مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية، فهم يعتقلون كل رموز الإخوان الذين يعتقد أنهم مرشحون لخوض هذه الانتخابات».
ورأى عاكف أن «هذه الحملات ليست الأقوى من بين كل الحملات المماثلة التي اعتادها الإخوان»، مشيراً إلى أنها «حملات يقوم بها أناس بلا أخلاق، يظنون أن هذا الأمر سيضعف الإخوان أو يبعدهم عن تحقيق أهدافهم الإصلاحية».