استبق الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، جلسة تصويت متوقعة لمجلس الأمن اليوم، في شأن مجموعة ثالثة من العقوبات على بلاده، معلناً أن القوى العالمية «تحت أقدام الشعب الإيراني» ولن تمنعه من تحقيق طموحاته النووية.وقال نجاد، أمام حشد عسكري في طهران، إن «الشعب الإيراني سيكون له الانتصار النهائي في الساحة النووية. ولن تتمّكن أي قوة من عرقلة حركة الشعب الإيراني».
وأضاف الرئيس الإيراني «فليعلم العالم أن الشعب الإيراني سيبني إيران رغم كل المصاعب.. وهو تغلّب على القوى العظمى ويقف على منصّة المنتصر. وكل القوى تحت أقدام الشعب الإيراني»، متهماً «البعض الذين هم على غرار الأعداء يحاولون ترجمة كلام الأعداء في الداخل وتضخيم العدو والتقليل من دور الشعب».
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة أن ثمة تفاهماً داخل المجتمع الدولي على قرار دولي ثالث يفرض عقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي، وقد يجري التصويت عليه اعتباراً من اليوم السبت.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض، غوردن جوندرو، «أعتقد أن الجميع متفقون على وجوب عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، فلندع التصويت إذاً يأخذ مجراه»، من دون أن يدلي بتكهنات عن نتيجته. وأضاف «يبدو أن مجلس الأمن الدولي يتجه على الأرجح الى التصويت في وقت قريب نسبياً، على سلسلة ثالثة من العقوبات بحق إيران التي تعلم ما عليها القيام به».
ورداً على سؤال عن تصريحات الرئيس الايراني الذي رفض وقف تخصيب اليورانيوم، قال جوندرو إنها «مزعجة».
وكان مبعوثون غربيون في مجلس الأمن الدولي قد توقّعوا إجراء تصويت اليوم السبت، على قرار جديد.
وفي فيينا، اجتمع مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، مع المدير العام لوكالة الطاقة، محمد البرادعي. وأوضح سلطانية «ناقشنا طويلاً التقرير الأخير للسيد البرادعي والاجتماع المقبل لحكام الوكالة»، واصفاً المحادثات بأنها كانت «مثمرة جداً».
في طهران، تطّرق خطيب الجمعة الشيخ أحمد جنتي، إلى موضوع نشاطات إيران النووية، مشيراً الى محاولات الدول الغربية إصدار قرار ثالث في مجلس الأمن ضد بلاده. وقال «على هذه الدول أن تفعل ما تشاء، فالمحاولات الرامية الى فرض حصار اقتصادي ضد إيران لا تهم الشعب الايراني».
وعن الشأن الداخلي، أشار جنتي إلى أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة التي تجرى في 14 آذار، داعياً الشعب الإيراني إلى التصويت للمرشحين «الذين لا يخشون الأعداء ولا يهتمون بمظاهر الترف في الحياة».
(رويترز، مهر، إرنا)