بغداد ـ الأخبار
كشف مجلس النواب العراقي، أمس، عن أن نظام صدّام حسين رأى منذ سنة 1986 ضرورة لتبديل العلم العراقي، وأنّه «جرى الإعلان آنذاك عن مسابقة لتصميم علم عراقي جديد، لكون العلم آنذاك لم يكن يمثّل الواقع، وخاصة مع نجماته الثلاث، التي تعبّر عن الوحدة المقترحة إبان إقرار العلم في سنة 1963، بين العراق ومصر وسوريا».
يأتي ذلك رداً على من قالوا إنّ النجمات هي رمز لشعار البعث: «وحدة، حرية، اشتراكية». وعلّق أحد النوّاب بالقول: لماذا لا يقولون إنّها تمثل «الآب والإبن والروح القدس»، أو الثلاثي المقدّس عند الشيعة «الله ومحمد وعلي»، أو غيرهما من الرموز الثلاثية؟
ولاحظ بعض السياسيّين الذين يرفضون تغيير العلم الحالي، أنّ مسألة التغيير لا علاقة لها بقول القادة الأكراد إنّ الآلاف قُتلوا تحت هذا العلم، وخاصة عند نهاية الحرب العراقيّة ـــــ الإيرانيّة سنة 1988، لأنّ العلم الحالي هو غير علم عام 1988، بعدما أضاف إليه صدام حسين عبارة «الله أكبر» خلال حرب الخليج الثانية (1991). أي إنّ العلم المعروف خلال المعارك بين الحكومة والأكراد، كان العلم نفسه الذي ضمّهم في اتفاق جبهوي حاكم في بداية سبعينيات القرن الماضي.
ويتزامن تجدّد النقاش في شأن تغيير العلم، ومعه النشيد الوطني، وشعار الجمهورية، مع قرب انعقاد المؤتمر البرلماني العربي في أربيل، التي ترفض السلطات فيها رفع العلم العراقي.
ومن غير المتوقَّع أن يُتّفق على العلم ويُنجز في حال التبديل، قبل انعقاد المؤتمر البرلماني في شباط المقبل.
وفي هذا الصدد، أكّد مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي، حسن السنيد، أنّ حكومة إقليم كردستان سترفع العلم العراقي الحالي خلال مؤتمر البرلمانات العربية في أربيل «داخل أروقة المؤتمر» فقط. وأضاف السنيد أنّ قرار حكومة الإقليم رفع العلم يقتصر على القاعة التي ستشهد عقد المؤتمر مطلع شهر شباط المقبل. وأوضح السنيد أنّ علم إقليم كردستان «سيُرفع خارج إطار قاعة المؤتمر».