أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أمس، أنه لا مصلحة لإيران في إعادة علاقاتها مع الولايات المتحدة في الظروف الحالية. لكنه أشار إلى إمكان إقامة علاقة معها «يوم تصبح مفيدة للشعب الإيراني».وقال خامنئي، في خطاب ألقاه في مدنية يزد (وسط)، إن «الشروط التي وضعتها الحكومة الأميركية تجعل إعادة العلاقات الآن أمراً ضاراً بالنسبة إلينا».
وذكر خامنئي أن «قطع العلاقات مع الولايات المتحدة هو أحد أسس السياسة» الإيرانية. لكنه أضاف: «لم نقل أبداً إن هذه العلاقات يجب أن تُقطع إلى الأبد». وتابع: «يوم تصبح هذه العلاقة مفيدة للشعب الإيراني سأكون أول من يوافق عليها»، مشيراً إلى أن إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة حالياً «ستفتح المجال لنفوذ أميركي، وتتيح لجواسيسها التنقل ذهاباً وإياباً».
ورفض خامنئي مطالب كل من واشنطن وموسكو بأن توقف إيران تخصيب اليورانيوم، بعد أن بدأت روسيا الشهر الماضي بتسليم الوقود النووي لأول محطة إيرانية للطاقة النووية في بوشهر. وقال: «هذا كمن يقول لدولة لديها احتياطات نفطية هائلة إن عليها الحصول على ما تحتاجه من النفط من الخارج».
في هذا الوقت، دعا رئيس السلطة القضائية في إيران، آية الله محمود هاشمي شاهرودي، أمس، إلى استنباط المزيد من الأحكام الإسلامية الجديدة في ما خصّ القضاء والمصارف، مشيراً إلى أنه يمكن الاستعانة بفرنسا في استخدام القوانين القضائية إذا فشلت الحوزات الدينية في ذلك.
وقال شاهرودي إنه «يجب على علماء‌ الدين والحوزات العلمية توضيح العلوم القضائية الإسلامية، لأننا بحاجة اليوم إلى استنباط الأحكام الجديدة في شتى المواضيع كأحكام القضاء والمصارف»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية. ورأى شاهرودي أنه «عندما لا تُلبّى الاحتياجات القضائية من جانب الحوزات العلمية، فإن الحاجة للقوانين القضائية تتجه نحو دول أخرى كفرنسا، التي تعدّ قوانينها القضائية من القوانين المهمة في العالم».
إلى ذلك، أعلنت شركتا النفط والغاز الهنديتان «ONGC» و«هندوجا» عن أنهما ستقومان باستثمارات مشتركة بقيمة 10 مليارات دولار في مشاريع تطوير حقول نفط وغاز في إيران.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، مهر)