في مناسبة مرور أسبوع على اغتيالها، أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرّف أمس أن «الغموض» لا زال يحوم حول مقتل رئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو، على الرغم من التقرير الصادر عن الحكومة، والذي يقول إنها قُتلت نتيجة ارتطام رأسها بالحافلة التي كانت تقلّها في مهرجان انتخابي.وقال مشرّف إن ما حصل ليس مثبتاً بشكل قاطع، لذلك «نحن نحتاج إلى مزيد من الخبرات التقنية والقانونية التي يفتقر إليها رجالنا»، في إشارة إلى فريق التحقيق البريطاني الذي يستعد للذهاب إلى إسلام آباد في الساعات القليلة المقبلة، من أجل مساعدة السلطات المحلية في التحقيق الجاري بشأن اغتيال بوتو.
وأوضح مشرف أنه طلب المساعدة البريطانية كي يُبدّد الاتهامات التي تدّعي تورّط عناصر من الجيش أو الاستخبارات الباكستانية في عملية الاغتيال، مضيفاً أنه لن يمانع في الذهاب إلى أقصى الحدود ليثبت عدم تورّط أي جهة حكومية، ومبدياً عدم رضاه التام عن التحقيق الجاري خصوصاً في ما يتعلّق بمسح مكان الجريمة.
وعن تقاعس الإجراءات الحكومية لتوفير الحماية المناسبة لبوتو، قال إنها خرجت من سيارتها لتحيّي مناصريها عندما اغتيلت، فيما لم يصب أيّ من مرافقيها الذين بقوا في الداخل بأذى، متسائلاً «من نلوم في هذه الحالة؟».
وعدّد مشرف الإجراءات الأمنية التي حظيت بها الضحية، من 30 ضابط شرطة برفقتها وأكثر من ألف شرطي لحراسة مهرجانها الانتخابي في روالبندي حيث سقطت قتيلة. وحمّل مسؤولية التقصير إلى حزب الشعب الباكستاني، الذي تزعمته بوتو، لأنه لم يمنع مناصريها من الاقتراب من الحافلة التي كانت تقلّها.
(أ ب، أ ف ب)