وصل فريق بريطاني إلى باكستان، أمس، من أجل مساعدة السلطات المحلية في التحقيق الجاري بشأن اغتيال رئيسة الحكومة السابقة بنازير بوتو، التي يُصرّ حزبها، حزب الشعب الباكستاني، على إجراء تحقيق دولي مماثل للذي يجري في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.وتقتصر مساعدة فريق «سكوتلاند يارد» أو الشرطة الجنائية البريطانية المؤلف من 6 خبراء في مكافحة الإرهاب، على تقديم الخبرة التقنية والقانونية، ولن يُسمح له بالملاحقة أو التصرّف بشكل يعرّض الوضع السياسي أو الأمني للقلق.
وتساءل مستشار بوتو، المحامي فاروق نايق، «ماذا سيفعل هنا؟ سيعمل تحت إشراف الحكومة. هذا النشاط لا معنى له»، موضحاً أن حزبه لن يتعاون مع أي تحقيق إلا ذاك الذي يُفتح تحت إشراف الأمم المتحدة، مضيفاً «وإلا، سنرفض تحقيق سكوتلاند يارد». وختم «ينبغي إنشاء لجنة تحقيق دولية تسميها الأمم المتحدة وتكون مسؤولة أمامها فقط».
في هذا الوقت، يقوم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بزيارة إلى إسلام آباد لتقديم تعازيه بمقتل بوتو. والتقى متكي نظيره الباكستاني إنعام الحق قبل أن يلتقي الرئيس الباكستاني برويز مشرّف، حيث استعرض الجانبان التقدّم في المحادثات بشأن خط أنابيب الغاز الذي يكلّف مليارات من الدولارات ويمتد بين إيران وباكستان والهند.
وقال متكي، في مقرّ حزب الشعب، إن «من اغتال بوتو استهدف أمن باكستان واستقرارها»، مضيفاً أن «التطرّف والإرهاب لا مكان لهما في عقول شعوب المنطقة وقلوبهم».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)