strong>«لو قام الإيرانيون بخطوة إضافية لكانوا التقوا بالحوريات»
استأنفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مباحثاتها مع المسؤولين الإيرانيين في المسائل التي لم تحسم بعد في شأن الطموحات النووية الإيرانية، فيما طالب مرشحون للرئاسة الأميركية بإبداء الحزم تجاه الجمهورية الإسلامية.
ودعا مدير وكالة الطاقة، محمد البرادعي، ايران الى زيادة تعاونها في شأن برنامجها النووي.
وقال، عقب محادثات مع رئيس وكالة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا آغازاده في طهران، «لقد تبادلنا الآراء ودياً وبصراحة بشأن زيادة التعاون بين ايران والوكالة الدولية وكيفية توضيح المسائل العالقة». وأضاف «لقد ناقشت مع آغازاده كيف يمكننا أن نعمل معاً ونسرع وتيرة التعاون بيننا لتوضيح كل القضايا العالقة قبل تقريري في آذار» المقبل. وتابع «أتطلع إلى جو من التعاون المتسارع».
وكان دبلوماسي مقرب من وكالة الطاقة قد ذكر في وقت سابق أن التحقيق الذي عرقلته إيران لسنوات حتى آب الماضي دخل مراحله النهائية التي تتناول تقارير الاستخبارات الاميركية في شأن محاولاتها السرية السابقة لاستغلال مواد نووية في عملية «تسلح».
أما مساعد آغازاده للشؤون الدولية، محمد سعيدي، الذي حضر اللقاء، فقال من جهته «دخلت علاقة طهران مع الوكالة مرحلة جديدة».
وقال ممثل المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي، علي لاريجاني، «نتوقع من المدير العام لوكالة الطاقة... استخدام صلاحياته لإعادة ملف ايران النووي من مجلس الأمن الى الوكالة». وأضاف، في تصريح للصحافيين بعد ترشحه للانتخابات التشريعية، إن «ايران ستعزز تعاونها مع الوكالة أكثر فأكثر في ما لو سويت القضايا النووية الحالية لإيران بمساندة السيد البرادعي مما سيدعم موقفه في الوكالة».
ومن المقرر أن يلتقي البرادعي اليوم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وكبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي ووزير الخارجية منوشهر متكي ليبحث معهم النواحي السياسية للنزاع النووي.
وأفاد مصدر دبلوماسي في فيينا بأن البرادعي قد يلتقي المرشد الأعلى علي خامنئي.
في هذا الوقت، أفاد تقرير إخباري أميركي بأن الزوارق الايرانية التي قالت واشنطن إنها اقتربت بشكل مستفز من سفن أميركية في مياه الخليج لم تهدد على الأرجح بتفجيرها. وقالت صحيفة «واشنطن بوسـت» أمس، استناداً إلى مصادر البحرية الأميركية، إن الرسالة التي تحمل هذا المعنى لم تكن موجهة على أغلب الظن ضد السفن الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البحرية الأميركية فرانك تروب قوله إنه تم استقبال الرسالة اللا سلكية في قناة تستخدمها العديد من السفن المختلفة.
وفي السياق، قال السناتور السابق عن ولاية تينيسي، فرد تومسون، «أعتقد أنه لو قام الايرانيون بخطوة اضافية لكانوا التقوا بأولئك الحوريات (التي يعد بها الارهابيون الانتحاريون)»، فيما قال الحاكم السابق لولاية أركنسو، مايك هكابي، إن «على الايرانيين أن يستعدّوا لرؤية ابواب الجحيم» إن تكرر مثل هذا الحادث.
وحده سناتور اريزونا جون ماكاين، بطل حرب فيتنام والمرشح الوحيد للرئاسة الذي له خبرة في البحرية، بدا أكثر اتزاناً باعتباره أن ضباط السفن الاميركية اتخذوا «القرار الجيد».
وقال رودولف جولياني إن هذا الحادث يذكر بأن «ايران يجب ألا تصبح قوة نووية»، فيما رأى ميت رومني إن ايران تمثل «تهديداً جدياً».
(أرنا، رويترز، أ ف ب، د ب أ)