القاهرة ــ الأخبار
أعلن رئيس الوزراء الصومالي السابق علي محمد جيدي، أنه يعتقد أنه مؤهل أكثر من غيره للفوز بمنصب الرئيس الصومالي خلفاً للرئيس الحالي عبد الله يوسف، الذي ستنتهي فترة ولايته الأولى والوحيدة العام المقبل.
وأوضح جيدي، في مقابلة مع «الأخبار» عبر الهاتف من مقره في العاصمة الكينية نيروبي، أنه قرر ترشيح نفسه لخلافة يوسف في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه نفى في الوقت نفسه وجود أي رابط بين إعلان ترشحه وما يشاع عن تدهور الحال الصحية ليوسف.
وقال جيدي إنه «لا يقدم ترشيحه للرأي العام الصومالي في هذا التوقيت استغلالاً للوضع الصحي للرئيس»، مشيراً إلى ضرورة التحضير مبكراً لمعركته الرئاسية بغض النظر عن حالة يوسف الصحية. وأضاف «على من يريد أن يخوض مباراة لكرة القدم أن يتجهز لها ويدخل معسكراً تدريبياً قبلها، وهذا ما أعتزمه».
ورداً على سؤال «الأخبار» عن سبب أحقيته بالمنصب، قال جيدي، «أولًا، إنها ليست إرادتي الشخصية بل سلطة الشعب، وهو من سيقرر. وأعتقد أنني أبليت بلاءً حسناً خلال السنوات الثلاث التي أمضيتها في الحكومة». وأضاف «الصوماليون يحتاجون إلى شخص قيادي وأمين وملتزم ويتحمل المسؤولية، وأعتقد أنني هذا الشخص».
وأعلن جيدي أنه ينوى القيام بجولات على عواصم عربية وأفريقية ودولية لتقديم نفسه مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة في الصومال». وأضاف: «واجهنا وضعاً أشبه بالوضع الذي تواجهه حركة المقاومة الفلسطينية حماس ونعاني حصاراً مالياً بطريقة غير مباشرة، لكن مع ذلك فقد أدرنا الحكومة في ظروف شبه مستحيلة ويصعب تصورها، ولم يكن لنا هدف سوى تحقيق طموحات شعبنا».
وكان جيدي قد استقال من منصبه رئيساً للوزراء في التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي بعد خلافات طويلة مع الرئيس الصومالي وأعضاء في البرلمان والحكومة تتعلق بطريقة إدارته للعمل الحكومي وميزانية الدولة التي تعاني منذ عام 1991 حرباً أهلية بلا توقف إثر سقوط نظام حكم الرئيس المخلوع محمد سياد بري.
وكان البرلمان الصومالي قد أجاز أول من أمس في اجتماع عقده في مدينة بيداوة الجنوبية، حيث معقل السلطة الانتقالية، بغالبية كبيرة الحكومة الثانية لرئيس الوزراء الصومالي العقيد نور حسن حسين الملقب نور عدي.