strong>«القرد الفيليبيني» هدّد بتفجير السفن الأميركية!
تمخّضت زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، إلى إيران عن اتفاق بين الجانبين على مهلة شهر لحل كل المشاكل العالقة بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وأعلنت وكالة الطاقة، في بيان صدر في فيينا أمس، أنه خلال محادثات البرادعي في طهران الجمعة والسبت، اتفق والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد على «وجوب إنجاز وثيقة العمل» الهادفة الى توضيح كل المسائل العالقة «خلال الأسابيع الأربعة المقبلة».
وقال البيان إن مسؤولين إيرانيين زوّدوا البرادعي أيضاً بمعلومات عن أنشطة إيران المتعلقة بتطوير أجهزة متقدمة للطرد المركزي قادرة على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع.
وكان خامنئي قد أعلن، لدى استقباله البرداعي أول من أمس، أن مشكلة أميركا مع طهران تتجاوز الملف النووي، معتبراً أن «الأميركيين يتصورون خطأً أن بإمكانهم من خلال ممارسة الضغط على إيران في الموضوع النووي كسر إرادة إيران النووية». ورأى أن بقاء الملف النووي الإيراني في مجلس الأمن الدولي لا مبرر له على الإطلاق.
وقال خامنئي إن «الوكالة الدولية يجب أن تبقى مؤسسة دولية مستقلة»، متهماً «القوى السلطوية» بعدم الرغبة في احتفاظ وكالة الطاقة باستقلاليتها. وأضاف «لكن يحدوني الأمل في أن القضايا الباقية التي تتعلق ببرامج إيران النووية ستسوّى في أسرع وقت ممكن».
أماَّ البرادعي، فقد أعرب عن ارتياحه البالغ للقائه خامنئي. وقال إن تعاوناً جيداً حصل في الأشهر الأخيرة بين إيران والوكالة من أجل إيجاد الشفافية. وأعرب عن أمله في أن يعود الملف النووي الإيراني من مجلس الأمن الدولي الى وكالة الطاقة، داعياً إلى تكريس مبدأ «إيران لا تمثّل استثناء».
أماَّ نجاد فقد رأى، خلال لقائه البرادعي، «أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المرجعية الوحيدة التي نعترف بها في القضية النووية ولكن هذا لا يمنع إجراء مفاوضات مع دول أخرى».
وفي إشارة الى الولايات المتحدة، قال نجاد إن «بعض الدول تعدّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمثابة محفل لتحقيق أهدافها السياسية». أماّ البرادعي، فقد شدد، لدى لقائه نجاد، على أن إيران تسير في «الطريق الصحيح» نووياً، وأن المفاوضات معها لتسوية ملفها النووي حققت تقدماً «جيداً جداً».
وفي أول رد فعل، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، غوردن جوندرو، في أبو ظبي، أن الإيرانيين «يردّون على الأسئلة المتعلقة بنشاطاتهم النووية السابقة، أنها فعلاً خطوة. غير أنه ما يزال يتعين عليهم تعليق نشاطات التخصيب والتحويل».
من جهة أخرى، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، الولايات المتحدة باتّباع سياسات «ساعية وراء المغامرات» في الشرق الأوسط، بعد الاحتكاك البحري بين زوارق ايرانية وسفن بحرية أميركية في الخليج العربي الأسبوع الماضي.
وقال حسيني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، «عليها (واشنطن) الاعتذار لشعوب المنطقة وكذلك للأمة الأميركية»، معتبراً أن «الأميركيين فقدوا هيبتهم مرة جديدة».
وفي المنامة، قال قائدا اثنتين من السفن الثلاث التي شاركت في حادثة مضيق هرمز، إنهما فخوران بالطريقة التي تعاملت بها أطقم السفن مع هذا الموقف.
وكانت صحيفة «نايفي تايمز» الأميركية، قد ذكرت أن الرسالة الصوتية التي هدَّدت بتفجير السفن الأميركية قد تكون «مزحة» من جانب رجل يمضي وقته في التدخل في الاتصالات بين السفن، وهو معروف في المنطقة باسم «القرد الفيليبيني».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، إرنا، أ ب)