تهويد جزء جديد من القدس الشرقية
حيفا ـ فراس خطيب
في ظلّ الأحاديث المعلنة، و«نوايا التفاوض» حول القضايا الفلسطينيّة الجوهريّة، بما فيها القدس المحتلّة والاستيطان، لا تزال الجمعيّات اليهوديّة الاستيطانيّة، تسعى بطرقٍ التفافية معهودة، لفرض الاستيطان اليهودي في القدس، بهدف تهويدها.
وذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أنّ 11 عائلة يهودية، سكنت أوّل من أمس، في 6 مبانٍ سكنيّة في أحياء عربيّة في المدينة، أربعة منها في ضاحية سلوان التي بات اليهود يطلقون عليها «عير دافيد (مدينة داوود»)، واثنان في وادي الحلوة، وهما من أحياء القدس الشرقية.
وذكرت الصحيفة أنّ جمعية استيطانية تُدعى «العاد» اشترت المباني في السابق، وبقيت خالية حتى يوم الثلاثاء حين انتقلت العائلات للسكن فيها. ووصف القائمون على الجمعية الاستيطانية «الحملة» بأنَّها «هادئة وناجحة». ومرّت «من دون أحداث تُذكَر». وقد نُقل المستوطنون إلى المكان بعلمٍ من الشرطة الإسرائيليّة، التي زار أفراد منها المكان «وكانوا على علم بكل ما يجري هناك».
وبنى المستوطنون هناك مدرسة لتعليم التوراة، وحضانة أطفال، وادّعى احدهم، للصحيفة، بأنّ العقارات المذكورة تمّ شراؤها «وفق القانون، وكل شيء مرّ بسلام»، مدعياً كذلك أنّ «العرب في المنطقة يقبلون وجودنا هنا». وكان مستوطنون قد بدأوا منذ الأسبوع الماضي المرحلة الثانية من بناء حي استيطاني يضمّ 60 وحدة سكنية في رأس العمود، بتمويل من الملياردير اليهودي ايرفنغ موسكوفيتش الذي يعيش في الولايات المتحدة والمعروف بدعمه لجمعيات استيطانية أهمّها «عطيرت كوهانيم».

نوّاب أميركيون يعرقلون صفقة الأسلحة مع السعودية

قدّم عدد من النواب الأميركيين مشروع قرار إلى الكونغرس الأميركي، أمس، يهدف إلى عرقلة صفقة أسلحة للسعودية اقترحها الرئيس جورج بوش، وتتضمن بيع أسلحة عسكرية متطورة بينها قنابل دقيقة التوجيه. وأبلغت إدارة بوش الكونغرس، أول من أمس، عن نيتها بيع قنابل موجهة بقيمة 123 مليون دولار للسعودية. ويملك الكونغرس ثلاثين يوماً لتمرير المشروع.
وتأتي صفقة القنابل الموجهة في إطار صفقة أكبر بقيمة 20 مليار دولار للسعودية ودول خليجية أخرى، تهدف إلى مواجهة النفوذ الإيراني ودعم الأمن في الخليج.
وقدّم النائبان أنتوني وينر وروبرت ويكسلر، وكلاهما من الحزب الديموقراطي، مشروع القرار الذي يدعوان فيه إلى عدم حصول السعودية على مثل هذه الأسلحة المتقدمة بدعوى أنها «تدعم الإرهاب، كما أنها لم تقم بدور بنّاء في عملية السلام في الشرق الأوسط».
كما أعرب أعضاء في الكونغرس عن قلقهم من أن الصفقة يمكن أن تمثل تهديداً لإسرائيل التي لا تعترف بها السعودية. إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك، قال إن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الإسرائيليين والسعوديين للتأكد من أن الصفقة لا تمثّل تهديداً للدولة العبرية. وأضاف «إننا ملتزمون بالحفاظ على التفوّق العسكري النوعي لإسرائيل».
(د ب أ)