مصرف بحريني يقاطع إيران
انضم «المصرف الأهلي المتحد» البحريني إلى لائحة الشركات الراضخة للضغوط الأميركية لمقاطعة إيران، التي علّق أعماله معها أمس.
وقال مصدران مطلعان على سياسة المصرف، الذي يعدّ الأكبر في البحرين من حيث القيمة السوقية، إنه «جمّد» نشاطه المصرفي مع إيران.
وكان المصرف «الأهلي» قد أسَّس «مصرف المستقبل» كمشروع مشترك مع مصرف «صادرات إيران» ومصرف «ميلي إيران».
وفي طهران، قال وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني منوشهر متكي، «إننا نعرف جيداً من هو صديقنا ومن هو عدونا ونحن على علم أيضاً بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني».
وأضاف الصباح، في ختام اجتماع اللجنة الإيرانية ـ الكويتية المشتركة، إن «إيران دولة مهمة نظراً إلى موقعها الجغرافي والاستراتيجي وإن الحكومة الكويتية لها علاقات جيدة مع إيران، ولن يحدث‌ أي تغيير في هذه العلاقات إثر تصريحات (الرئيس الأميركي جورج) بوش».
من جهة أخرى، أكد متحدث باسم الحكومة الألمانية أن الدول الست الكبرى التي تجري المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، مدعوّة إلى اجتماع في برلين الثلاثاء على الأرجح. وقال إن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا) إلى جانب ألمانيا ستبحث «عناصر قرار محتمل» سيكون الثالث الذي يصدره مجلس الأمن الدولي، وينص على فرض عقوبات جديدة لحمل إيران على تعليق تخصيب اليورانيوم.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري، قد أعلن في مدريد أن الظروف الحالية «مؤاتية جداً» للتوصل إلى «حل نهائي» لمسألة البرنامج النووي الإيراني.
إلى ذلك، قام المتخصصون في مركز أبحاث الصناعات النفطية في إيران، بتصميم وإنتاج أول بئر اصطناعية ذكية في الشرق الأوسط. وقال مسؤول المشروع، المهندس صالح هندي، «إن تقنية الخزان الذكي هي من التقنيات الحديثة والآخذة في التطور في قطاع صناعات النفط والطاقة في العالم».
(يو بي آي، رويترز، ا ف ب)

حظر تجوال عام في العراق ... والأمم المتحدة متشائمة

حظر التجوال العام المفروض على 11 محافظة عراقيّة، تفادياً لحصول أعمال عنف طائفيّة بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء، انعكس هدوءاً سياسيّاً في البلاد. هدوء لم تخرقه سوى تصريحات قائد قوات الاحتلال دايفيد بيترايوس، الذي قال إنّ إيران «لا تزال تقدّم الدعم والتدريب للميليشيات الشيعية في العراق، على الرغم من وعودها بالكفّ عن ذلك».
وأوضح القائد الاميركي أنّه غير متأكّد من انخفاض كميات الأسلحة والمتفجرات الآتية من الجمهورية الإسلامية، لكنّه قال إنّ الإيرانيّين لا يزالون يدرّبون الميليشيات، وهو «ما يمثّل عقبة كبيرة أمام التقدّم نحو استقرار» الوضع في بلاد الرافدين. التصريحات التصعيديّة الأميركية قابلتها «إيجابية» إيرانية عبّر عنها وزير الخارجية منوشهر متّكي حين أكد مشاركة بلاده في مؤتمر أمن العراق الذي سينعقد في الكويت في شهر نيسان المقبل. وحذا نائب رئيس الجمهوريّة السورية فاروق الشرع حذو متّكي، عندما جدّد التأكيد على دعم وحدة العراق أرضاً وشعباً «بما يؤدّي إلى إنهاء الاحتلال فيه»، وذلك لدى لقائه بوفد «المعهد الدولي للحوار»، الذي ضمّ مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق ريتشارد مورفي وسفير بريطانيا الأسبق في دمشق باسيل ايستوود. وكان المتحدّث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف قد أعلن صباحاً فرض «حظر التجول» على 11 محافظة في وسط البلاد وجنوبها «للحيلولة دون وقوع أعمال عنف خلال مراسم زيارة العاشر من عاشوراء» التي تصادف غداً.
غير أنّ حظر التجوال هذا لم يحل دون مقتل ثمانية أشخاص في هجوم فجّرت فيه انتحارية نفسها في سوق مزدحمة في محافظة ديالى، حيث كان عدد من الشيعة يحيون مراسم ذكرى عاشوراء.
ورغم التفاؤل الإعلامي الذي تلى إقرار البرلمان العراقي لقانون «المساءلة والعدالة»، وصف مبعوث الأمم المتحدة لدى بغداد ستيفان دي ميستورا الوضع في البلاد بأنه «يفتقر لأي روح حقيقية للمصالحة حتى ولو قبلت الحكومة القانون» المذكور.
أ ف ب، يو بي آي)