في ظلّ انشغال العراقيين بترقّب ما إذا كان إحياء مراسم عاشوراء سيمر اليوم على سلام في كربلاء، سيطرت مواقف الرئيس الأسبق للحكومة العراقية إياد علاوي، وإعلان النائب عن «الجبهة العراقية للحوار الوطني» وسام البياتي عن قرب إنشاء كتلة عربية سنّية لدعم حكومة نوري المالكي، على النقاش السياسي في البلاد. وتنوّعت تصريحات علّاوي من استبعاده إمكان تأليف حكومة وحدة وطنية قريباً إلى انتقاده التعثّر الأميركي في المنطقة. ونفى علّاوي الأنباء التي تحدّثت عن أنه يحظى بدعم دول عربية مثل الأردن والسعودية لإسقاط الحكومة وتأليف حكومة بديلة. وعلّق عليها بالقول: «لقد أسهمتُ في فتح الطريق أمام المالكي لزيارة العديد من الدول العربية، ولكن رغبته في البقاء ملتصقاً بإيران أوجدت خللاً في علاقات العراق مع محيطه العربي».كما انتقد علّاوي قانون «العدالة والمساواة»، ورأى أنه «التفاف على قانون اجتثاث البعث، وأخطر ما فيه أنه يسمح للحكومة بمحاسبة من تشاء تحت ذريعة أنهم بعثيون».
ونسب رئيس الوزراء السابق إلى نفسه، بطريق غير مباشر، الفضل في إنشاء «مجالس الصحوات»، حين رأى أنّ إنشاءها جاء نتيجة نجاح الاجتماعات التي رعاها هو بين الأميركيين وبعض الفصائل التي كانت تقاومهم. كما رأى أن الوضع القائم في بلاد الرافدين هو بمثابة انعكاس للفوضى في تفكير الإدارة الأميركية، «التي أدّت إلى سلوكيات غير واضحة وإلى فوضى وأزمات خطيرة، ليس فقط في العراق، بل في الأراضي الفلسطينية ولبنان والصومال وباكستان».
بدوره، أفاد النائب وسام البياتي، لصحيفة «الصباح» الحكومية، بأنّ خمس كتل سياسية سنّية قطعت شوطاً في الاتفاق على إنشاء كتلة برلمانية جديدة لدعم حكومة المالكي، وهي «الجبهة العراقية للحوار الوطني»، و«مجلس الحوار الوطني» و«الكتلة العربية المستقلة»، والمستقلون في «جبهة التوافق»، بالإضافة إلى بعض الشخصيات في «مؤتمر أهل العراق»، بانتظار أن يحسم «مجلس الحوار»، بزعامة الشيخ خلف العليان، موقفه.
ميدانيّاً، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين في هجوم انتحاري استهدف موكب عزاء للإمام الحسين قرب مسجد شيعي إحياءً لذكرى عاشوراء، في وسط بعقوبة.
(يو بي آي، أ ف ب، د ب أ)