رأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، أمس، أن رغبة الولايات المتحدة في تشديد العقوبات على بلاده، تحركها أسباب انتخابية بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة.وقال جليلي، إثر زيارة إلى الصين استغرقت يومين، «تفسر هذه الاقتراحات والخطط والمآسي بالانتخابات في الولايات المتحدة، لكن البعض ينظر إلى هذه الأفعال الأميركية الأحادية بكثير من التحفظ». وأضاف جليلي أن بلاده والصين تعارضان تعزيز العقوبات وانتشار التسلح النووي، وتدعمان الاستخدام المدني للطاقة النووية، مضيفاً: «إنها النقاط الثلاث التي اتفقنا عليها وأجرينا تبادل آراء جيد بشأن كيفية التوصل إلى هذه الأهداف».
وتابع كبير المفاوضين في الملف النووي قائلاً: «في ما يتعلق بالمسألة النووية الإيرانية، الصين وإيران لهما موقف مماثل».
ورفض جليلي الإفصاح عن الموقف الذي قد تتخذه بكين الثلاثاء، في اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا) إضافة إلى ألمانيا، والذي يعقد في برلين، لمناقشة «عناصر حل محتمل» لدفع طهران إلى تعليق تخصيب اليورانيوم.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن وزير الخارجية يانغ جيشي قوله لجليلي إن «الملف النووي الإيراني في مرحلة حاسمة الآن».
وفي موسكو، أعلن مصدر حكومي أن روسيا ستشارك في اجتماع برلين على مستوى وزير خارجيتها سيرغي لافروف.
من جهته، حذَّر إمام جمعة طهران المؤقت، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الولايات المتحدة بألاَّ تكون بصدد إثارة الشر في اجتماع برلين. وقال: «هناك بعض التطورات الجديدة، ويخطط الغرب لعقد اجتماع آخر. أحذّرهم فقط من ممارسة بعض الألاعيب لتسييس القضية وأدعوهم لتسوية القضية».
إلى ذلك، وصلت إلى إيران، أمس، من روسيا، الشحنة الثالثة من وقود محطة بوشهر النووية الواقعة جنوب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن المدير العام لشركة «روزاتوم» النووية الروسية الحكومية، سيرغي كيريينكو قوله: «في شباط (2008) سننهي تسليم كل إمدادات الوقود النووي إلى محطة بوشهر».
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)