بريطانيا تستعدّ لطرد 34 دبلوماسياً روسياً!
حذّر رئيس هيئة أركان القوّات المسلّحة الروسية يوري بالويفسكي، أوّل من أمس، من أنّ موسكو قد تستخدم الأسلحة النوويّة وقائياً إذا تعرّضت لتهديد خطير. وهي تصريحات لا تعدّ تغيّراً في السياسة الدفاعية الروسيّة، إلّا أنّها تؤكّد ثقة عسكريّة جديدة.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، عن بالويفسكي قوله، خلال مؤتمر علمي في موسكو، إنّ روسيا التي أعادت بناء دفاعاتها في ظلّ الرئيس فلاديمير بوتين بعد تراجعها في أعقاب انتهاء الحقبة السوفياتية مباشرة، «لن تهاجم أحداً، ولكن نعتقد بأنّ كلّ شركائنا في المجتمع الدولي لا بد من أن يفهموا بوضوح، وألّا يساورهم شك في ذلك، أن روسيا ستستخدم قوّاتها المسلّحة، بما في ذلك الأسلحة النووية، وبوسعها أن تفعل ذلك وقائياً من أجل حماية سيادتها وسيادة حلفائها ووحدة أراضيها».
في هذا الوقت، ذكرت صحيفة «ميل أون صندي» أمس، أنّ الحكومة البريطانية تستعدّ لطرد «عشرات الجواسيس» الروس الذين يعملون في المملكة المتحدة كدبلوماسيّين، ردّاً على قرار موسكو إغلاق مكاتب «المجلس الثقافي البريطاني».
وقالت الصحيفة إنّ جهاز الأمن الداخلي البريطاني «إم آي 5» أسهم في وضع لائحة بالعملاء الروس المشتبه فيهم، تضم 34 دبلوماسياً على الأقل في السفارة الروسية في لندن، من بينهم رئيس القسم السياسي، ألكسندر ستيرنيك، ومساعد السفير القنصل أندري بريستيبوف، الذي يكتب مراجعات عن مطاعم لندن للصحف الروسية. لكنّها أوضحت أنّ المسؤولين البريطانيين لم يقرروا بعد «ما إذا كان الإبعاد الجماعي للجواسيس الروس، على غرار ما فعلت حكومة إدوارد هيث عام 1971 حين طردت 105 جواسيس روس، يُعدّ قراراً حكيماً.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)