بغداد ـ الأخبار
الربيعي: قوى خارجيّة وراء معارك البصرة والناصرية
بينما أجمع المراقبون على وصف المعارك التي دارت بين الجيش والشرطة العراقيين من جهة، وبين ميليشيا «أنصار المهدي» المعروفة بـ«جماعة اليماني» يومي الجمعة والسبت الماضيين بأنها خسارة كبيرة لهيبة القوى الأمنية الحكوميّة، اختار رئيس الوزراء نوري المالكي أن يشيد بالهدوء الذي ساد خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء في كربلاء، التي أمّها أكثر من مليونين ونصف مليون شيعي، ليرى أنّ ذلك يثبت أنّ «الأمن أصبح حقيقة في العراق». وأكّد مصدر أمني عراقي وفاة ضابطين كبيرين ليلة أول من أمس متأثرين بجروحهما التي أُصيبا بها إثر المواجهات مع أنصار اليماني، بينما ذكرت وكالة «نينا» المستقلة للانباء أنّ أقارب قائد شرطة ذي قار، ناجي رستم سهر، الذي قتل يوم الجمعة، ثأروا له بقتل أحد القادة الصدريّين، الذي كان معتقلاً لدى الشرطة في مدينة الناصرية.
وعن مواجهات البصرة والناصرية التي أسفرت حصيلتها النهائية عن مقتل 100 وجرح المئات من أنصار الميليشيا ومن أفراد الجيش والشرطة، اقتصر حديث المالكي على الإشارة إلى أنّ «يقظة قواتنا المسلّحة أفشلت خطط بعض الجماعات المنحرفة الذين حاولوا إثارة الفوضى».
أمّا مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي، فلفت من جهته إلى أنّ «جماعات لها علاقة بقوى خارجية تقف وراء ما حدث في مدينتي البصرة والناصرية».
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، غريغوري سميث، أنّ السعودية وسوريا قامتا بخطوات لمنع دخول مسلّحين من مواطنيهما أو من دول أخرى الى العراق، حيث قُتل جندي أميركي، وذلك غداة إعادة تأكيد القيادة الأميركية أنّ عدد المتفجّرات التي دخلت بلاد الرافدين من إيران، زادت خلال الشهر الجاري، عمّا كانت عليه في الشهرين الماضيين.

شحنة وقود رابعة من موسكو إلى طهران

تسلّمت طهران أمس شحنة رابعة من الوقود النووي المخصّص لمحطة بوشهر من موسكو، لتحظى بذلك بأكثر من نصف الوقود المخصص للمحطة، في انتظار أربع شحنات أخرى تصل في الشهرين المقبلين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن شركة إنتاج وتطوير الطاقة النووية قولها في بيان لها إن «الشحنة الرابعة التي تزن أحد عشر طناً وصلت أمس إلى بوشهر»، ليبلغ بذلك حجم الوقود الذي تسلّمته طهران من موسكو 44 طناً حتى الآن، بعدما كانت الشحنات الثلاث السابقة قد وصلت في 17 و28 الشهر الماضي. وأضاف البيان إن الشحنات الأربع الباقية من الوقود النووي ستسلّم إلى محطة بوشهر وفقاً للخطة المحددة. ويبلغ حجم الوقود النووي اللازم لتشغيل محطة بوشهر الكهروذرية 82 طناً تقوم روسيا بتسلميه الى إيران على ثماني شحنات من المتوقع أن تصل الأخيرة منها في شباط المقبل.
ويجتمع ممثلو مجموعة الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن + ألمانيا) غداً في برلين لمناقشة عناصر قرار محتمل ضدّ إيران لإجبارها على تعليق أعمال التخصيب.
(مهر، أب، أ ف ب)