«أنا مسجون ومعي مفتاح سجني»، يقولها بحسرة الفلسطيني هاني عامر، مشيراً إلى الجدار الاسمنتي والبوّابات العسكرية الضخمة التي شيّدها جيش الاحتلال حول منزله من الجهات الأربع.عامر تغيّرت حياته منذ بناء جدار الفصل، حيث قرّر جيش الاحتلال بناءه على أرضه وسلخه عن بلدته مسحة في الضفة الغربية ووضع سياج بينه وبين مستوطنة «كانا» المحاذية لمنزله. ويشرح المواطن الفلسطيني أنّ «هناك نحو سبع بوّابات عسكرية وأسيجة كهربائية وجداراً، ولم يبقَ لهم إلا أن يغطّوا السماء بالسياج». ويضيف: «كلّ هذا حتى لا يضعوا الجدار أمام المستوطنة، لان المستوطنين لا يحتملون رؤية الجدار». ويذكر أنه «عندما يحضر عندي ضيوف، يسارع الجنود ويداهمون منزلي ويطردونهم ويقتحمون المنزل حتّى في الساعة الواحدة ليلاً ويخرجوننا نحن والأطفال إلى الخارج بحجّة أن هناك ضيوفاً في المنزل باعتباره منطقة عسكرية مغلقة».
وتتابع زوجته: «أخاف من البقاء وحدي في البيت. أوصد الأبواب جيداً لشدّة خوفي من المستوطنين والجيش. فنحن معزولون عن القرية، حتى إنّ أطفالي يسيرون يومياً مسافة كيلومترين للوصول إلى مدارسهم، إذ لا توجد مواصلات تصل إلى بيتنا».
(أ ف ب)