كروكر لا يتوقع «إثارة» خلال زيارة نجاد لبغداد سارع السفير الأميركي لدى بغداد إلى تفادي تحقيق الزيارة المنتظرة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بغداد، نتائج إيجابيّة، وعاود تحميل ايران مسؤوليّة التأخير في عقد الجولة التي كانت متوقّعة الشهر الماضي في العاصمة العراقية على مستوى السفراء بشأن أمن بلاد الرافدين.
وقلّل ريان كروكر من شأن الآثار التي قد تنجم عن زيارة نجاد، إزاء ما تقول واشنطن إنه «نفوذ سلبي» لطهران في بلاد الرافدين. وأشار، خلال مقابلة مع وكالة «رويترز»، إلى أنّ واشنطن كانت عازمة على إرسال مسؤوليها للاجتماع بالإيرانيّين في بغداد، «ونقلنا ذلك الى العراقيين، لكنّ الإيرانيين أحجموا لأسباب لا نعرفها، فنحن نريد إجراء هذه المحادثات وهم فجأة التزموا الهدوء».
وتوقّع كروكر ألا يحدث أي شيء «مثير» نتيجة لزيارة نجاد الى العراق، ملخّصاً موقف بلاده من الزيارة التي ستكون الأولى من نوعها منذ نحو 30 عاماً في ما لو تمّت، بالقول «الشيء المهم ليس هو ما إذا كانت هناك زيارة أو ما سيقال أثناء الزيارة إذا جرت، بل ما يفعلونه بالفعل».
وعندما سُئل كروكر عمّا إذا كانت خلفية السفير الإيراني لدى بغداد، حسن كاظمي قمّي، تزعجه، قال «أتعامل معه بصفته سفير ايران، لكن من الواضح أن هذه الحقيقة تشير الى الكيفية التي تتعامل بها إيران في علاقتها مع العراق، وهو ما نقول إنه ليس من خلال القنوات التقليدية في العلاقات بين دولة ودولة».
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع أوّل من أمس في مبنى سكني في الموصل إلى 34 قتيلاً و217 جريحاً، «مع بقاء المزيد من الضحايا تحت الأنقاض» حسب ما أعلنته الشرطة العراقية.
وخلال تفقّد العميد صالح محمد حسن عطية الجبوري، قائد شرطة محافظة نينوي، موقع الانفجار، فجّر مهاجم انتحاري نفسه فيه، فأرداه قتيلاً.
(رويترز)

مثقّفون سعوديون يدعون إلى دعم المقاومة

دعا مثقفون وناشطون حقوقيون سعوديون إلى دعم المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق لوقف محاولة تقسيم العراق وتصفية القضية الفلسطينية والتصدّي للمشروع «الصهيو ــــــ أميركي».
ورأى 30 مثقفاً وناشطاً سعودياً، في بيان نُشر على مواقع الإنترنت، أن الردّ الطبيعي القادر على المواجهة والتصدّي وإطلاق القدرات الخلاّقة للأمة هو «دعم ومساندة فصائل المقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان والعراق». وطالبوا قوى المقاومة بتوحيد صفوفها وطاقاتها والخروج من حالة الانقسام من أجل «تصويب سلاحها إلى العدو الحقيقي». كما طلبوا من الشارع العربي أن يدعم المقاومة وأن «يكشف المخططات المعادية»، التي لن تتحقق إلا من خلال «صياغة برنامج وطني يلتزم الأولويات النضالية».
أمّا الأنظمة العربية، فتوجّه إليها المثقفون بالقول إنها مطالبة «بدعم صمود الشعب الفلسطيني والامتناع عن المشاركة في أي صورة من الصور في إجراءات الحصار الظالمة المفروضة عليه»، واصفين اجتماع أنابوليس بأنه «وهم إقامة دولة فلسطينية» وعلى أقل من 20 في المئة من أراضي فلسطين.
وفي قضية العراق، رفض المثقفون «التقسيم» الذي يسعى إليه «المشروع الصهيو ــــــ أميركي» ويقود إلى نزاعات طائفية وعرقية طويلة الأمد ستطال البلدان المجاورة. واتهموا «القوى المهيمنة» بالعمل على إذكاء نيران «فتنة التفتيت» والحروب الأهلية في السودان والصومال وتعقيد الأوضاع في لبنان.
ومن بين موقّعي البيان، الناشط الاجتماعي عبدالرحمن محمد الملا، والمستشار القانوني محمد سعيد طيب، والأكاديمي د. متروك الفالح، والأديب علي الدميني، والفنانة التشكيلية منيرة موصلي، والناشطتان الاجتماعيتان فوزية اليوسف ولمياء علي اليوسف، وكبرى محمد وكوثر علي المعيني.
(يو بي آي)