نيويورك ـ نزار عبود
أجّلت الدول الغربية مشاوراتها بشأن مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي، لتشديد العقوبات على إيران بسب برنامجها النووي، إلى الأسبوع المقبل، حسبما أبلغت نائبة المندوب البريطاني في المجلس، كارينبيرس للـ«الأخبار» مساء أمس.
وأعدّت الدول الخمس الدائمة العضوية في هذا المجلس وألمانيا، عناصر القرار الذي يشدد الضغوط على إيران للتخلي عن أعمال تخصيب اليورانيوم، والقبول بالعروض الدولية بتزويدها بالوقود لمحطاتها وبناء مفاعل يعمل بالماء الخفيف. وتشمل العناصر تشديد الرقابة المصرفية على التحويلات من إيران، فضلاً عن زيادة الرقابة على سفر المسؤولين الإيرانيين والعلماء المشاركين في المشاريع النووية.
وفي السياق، أوضح مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، جان موريس ريبير، لـ«الأخبار»، «أن المشروع غير جاهز حتى الآن. لقد بدأنا مشاوراتنا، والعمل مستمر لإعداد مشروع القرار ضمن إطار الاتفاقات التي جرى التوصل إليها الأسبوع الماضي بين وزراء الخارجية في برلين، وستكون فرنسا وبريطانيا وألمانيا راعية لهذا القرار».
وكان نائب مندوب جنوب أفريقيا لدى المنظمة الدولية، ظاهر لهير، قد أكد أن الدول «5+1» دعت مندوبي الدول الأعضاء غير الدائمي العضوية إلى اجتماع يعقد في مقر البعثة البريطانية في نيويورك في وقت متأخر من الليلة الماضية.
والغرض من الاجتماع هو نيل أوسع دعم ممكن، علماً بأن الدول العشر تضم العديد من الدول التي تعارض فرض أي عقوبات جديدة على إيران، أبرزها جنوب أفريقيا وإندونيسيا وليبيا وفيتنام.
وعبّر مندوبو هذه الدول في غير مناسبة عن معارضتهم لمبدأ العقوبات وسيلة لبلوغ اتفاق في شأن ملف إيران النووي. وقال مندوب جنوب أفريقيا، دوميساني كومالو، «إن أي قرار في مجلس الأمن يحبط جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا سيما بعد أن أعربت إيران عن استعدادها للرد على استفسارات الوكالة».
في هذا الوقت (أ ف ب، د ب أ)، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، كاظم جلالي، إن رئيس مجلس الشورى، غلام علي حداد عادل، سيصل إلى القاهرة غداً الأحد في زيارة إلى مصر هي الأولى من نوعها وتستمر لأيام.
وفي الشأن الداخلي، أعلن المتحدث باسم تحالف الإصلاحيين في إيران، عبد الله ناصري، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أن الإصلاحيين يعتزمون الاحتجاج على رفض مشاركة مرشحيهم في الانتخابات البرلمانية المزمعة في آذار المقبل.