رفضت كولومبيا اتهامات الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز باعتزام بوغوتا شنّ هجوم عسكري على بلاده، لتستمر بذلك العلاقات بين الدولتين الجارتين في التدهور. وأكّد وزير الخارجية الكولومبي، فرناندو أروخو، أنّ جميع الخلافات مع فنزويلا يُتعامل معها عبر «القنوات الدبلوماسية».وكان الرئيس الفنزويلي اليساري قد اتّهم بوغوتا، الجمعة الماضي، بالإعداد لشن هجوم على فنزويلا بإيعاز من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه سيكون من المستحيل العودة إلى العلاقات «الطبيعية» بين البلدين. وقال: «أتّهم حكومة كولومبيا بتدبير مؤامرة «إثارة حرب ضد فنزويلا تنفيذاً لأوامر من الولايات المتحدة لإجبارنا على رد قد يشعل حرباً» بين البلدين.
واتهم تشافيز نائب الرئيس الكولومبي، فرانسيسكو سانتوس، بالجنون، حين ذكر الأخير أن بلاده ستعتقل عمدة ماراكايبو، وذلك للمساعدة التي يزعم أن الأخير قدّمها للـ«فارك».
وكانت الحكومة الكولومبية قد أصدرت قراراً لتقوم وزارة الدفاع بالتحقيق في أمر شريط الفيديو المذكور، الذي كانت قد أذاعته محطة التلفزيون الفنزويلية المحلية، «ثوفيزيون»، ويظهر فيه عمدة ماراكايبو خيان كارلو دي مارتينو وهو يسلّم مؤناً وذخيرة إلى عناصر من الـ«فارك».
وأشار أحد المزارعين الفنزويليين، ويدعى ريتشارد جونثالث، إلى أنه ظهر في الشريط المذكور، إلّا أنّه أنكر أن يكون عضواً في جماعة الـ«فارك» أو على أي صلة بهم.
وأكد تشافيز أنّ «مسؤولين في الولايات المتحدة يوجّهون اتهامات خطيرة إلى بلاده ليصبح بمقدور الولايات المتحدة تبرير أي تصرف تقوم به من كولومبيا».
وفي الوقت الذي أطلق فيه تشافيز اتهاماته، اجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بالرئيس الكولومبي الفارو أوريبي في استعراض بارز لدعم واشنطن حليفاً يواجه نزاعاً.
وقالت رايس، وهي تقف بجوار أوريبي في قاعدة للقوات الجوية قرب ميدلين، «نعرف أنّ كولومبيا تواجه تحدّيات كثيرة، ولكن أريد أن أطمئنكم إلى أنّكم ستجدون في الولايات المتحدة صديقاً وفياً لدى اجتيازكم هذه التحديات».
ومن جهته، صدّ أورويبي، الذي يحصل على أكبر برنامج مساعدات عسكرية أميركية ومساعدات لمكافحة المخدرات خارج الشرق الأوسط، المتمرّدين الذين لا يزالون يخوضون أقدم تمرّد في أميركا اللاتينية.
(د ب أ، يو بي آي)