حيفا ـ فراس خطيب
فلسطينيو 48 يعلنون الإضراب الجمعة

أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل، خلال اجتماع طارئ أمس، الإضراب العام يوم الجمعة المقبل في المناطق العربية وتنظيم تظاهرة احتجاجية في مدينة سخنين، في أعقاب قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية مناحيم مزوز تبني تقرير وحدة التحقيق مع الشرطيين «ماحش» وعدم تقديم لوائح اتهام لرجال الشرطة الإسرائيليين الذين أطلقوا النار على فلسطينيي 48 أثناء «هبة أكتوبر» عام 2000.
وقررت اللجنة رفع القضية إلى محافل قضائية دولية، وإلى الدوائر القانونية الممكنة، والمطالبة بتأليف لجنة تحقيق حيادية بمشاركة اختصاصيين دوليين. وأشار رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، شوقي خطيب، إلى أن «توقيت صدور التقرير، قبل أيام من صدور التقرير النهائي للجنة فينوغراد، جاء لتهميش قضية الجماهير العربية في خضمّ انشغال الرأي العام الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن التوقيت المتزامن مع الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة جاء «لامتصاص غضب الفلسطينيين». ورأى أن «تقرير مزوز حمل رسالة تنص على أن معالجة قتل المواطن العربي تختلف عن معايير قتل المواطن اليهودي».
وقدم المدير العام لمركز «عدالة»، المحامي حسن جبارين، مداخلة عرض فيها أهم ما جاء في تقرير المستشار القضائي، مقدراً ألا تتدخّل المحكمة الإسرائيلية العليا في قرار مزوز، في حال تقديم التماس.
وأجمع المتحدثون من القوى والأحزاب السياسية ورؤساء السلطات المحلية على خطورة تقرير مزوز، وما يعكسه من توجّه عنصري لا يستثني الجهاز القضائي. كما أجمعوا على ضرورة اتخاذ خطوات سياسية وقضائية لمواصلة مسيرة معاقبة المسؤولين، والسياسيين منهم أولاًَ، عن الجرائم التي ارتكبت بحق الجماهير العربية في تشرين الأول 2000.