تترقب ولاية فلوريدا الأميركية اليوم منافسة حامية بين المرشَّحَين الجمهوريَّين، السيناتور جون ماكاين، وحاكم مساشوستس السابق، ميت رومني، للفوز بترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، فيما يبدو الوضع أكثر هدوءاً على الجبهة الديموقراطية بانتظار «الثلاثاء الكبير» في الخامس من الشهر المقبل.وجهد كل من ماكاين ورومني خلال الأسبوع الماضي للهيمنة على ساعات البث التلفزيوني والإذاعي، وعقد المؤتمرات الصحافية والاجتماعات الانتخابية الحاشدة في رابع أكبر ولاية أميركية لاستمالة الناخبين الجمهوريين الذين يمثّلون قوة لا يستهان بها من بين مليون ونصف مليون ناخب في الولاية.
وقال ماكاين، للصحافيين على متن حافلته الانتخابية: «لو لم يكن من أجل هذا التحدي، لو لم يكن من أجل العراق، لو لم يكن من أجل هذا، لما كنت قد خضت سباق الرئاسة». وأضاف: «أعتقد أن هذه هي القضية الحاسمة. وإذا أراد أحد الاعتقاد أن (القضية) هي الاقتصاد فليكنأما رومني، الذي اتهمه منافسه سابقاً بتأييد موعد لسحب القوات الأميركية من العراق، فركز على مهاجمة الاقتراحات الاقتصادية والبيئية لماكاين، قائلا:ً «هو يريد أن يتحدث عن كل شيء إلا هذا. ولن أسمح له. سأضغط على قضية الاقتصاد في وقت نحاول فيه تحفيز الاقتصاد».
وفي محاولة لكسب تأييد الأميركيين من أصل كوبي، الذين يمثّلون 10 في المئة من الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية، تعهد رومني «عدم الاستسلام أبداً» في مواجهة الرئيس الكوبي فيدل كاسترو. لكن جهوده أصيبت بنكسة حين أعلن السيناتور عن فلوريدا ميل مارتينيز، وهو أول أميركي من أصل كوبي يفوز بعضوية مجلس الشيوخ الأميركي، تأييده لماكاين.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة زغبي وشبكة «سي.سبان» تقارب حظوظهما، حيث إن نسبة تأييد كل منهما تبلغ نحو 30 في المئة، فيما تراجع عمدة نيويورك السابق رودولف جوليان إلى المرتبة الرابعة بعد حاكم أركنساس مايك هاكابي.
وعلى الجبهة الديموقراطية، تلقى باراك أوباما دفعة جديدة من عائلة الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، الذي أعلن شقيقه السيناتور تيد كينيدي دعمه لأوباما خلال تجمع في الجامعة الأميركية في واشنطن، ظهرت فيه كارولين، ابنة الرئيس الراحل، إلى جانبه.
وواصلت السيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون حملتها، حيث عقدت حفلين لجمع التبرعات في فلوريدا. واعترفت بمبالغة زوجها في مهاجمة أوباما قائلة، رداً على سؤال لشبكة «سي بي اس»: «إنه يحبني كما يفعل كل هؤلاء الرجال والنساء الذين يعملون من أجل بعضهم البعض». وتابعت إن سلوك بيل كلينتون يمكن أن يفسر بأنه «ينقصه بعض النوم، وهذا ما نعانيه جميعاً، نحن وأسرنا ومؤيدونا».
(رويترز، أ ب، أ ف ب)