باريس: جيروم لم يكن وحيداً في فضيحة «سوسيتيه جنرال»
أعلن المدّعي العام في باريس جان كلود ماران، أمس، أنّ الوسيط جيروم كيرفييل، الذي اتهمه مصرف «سوسيتيه جنرال» بعملية احتيال تاريخية، لم يكن وحيداً في تعريض المصرف للمجازفة، وإنما كان هناك وسطاء آخرون حذوا حذوه «بمستويات أقل».
وقال ماران، في مؤتمر صحافي، إن جيروم كيرفييل «اعترف في تحقيقات الشرطة بأنه أخفى نشاطه عن رؤسائه، لكنه قال إنه لم يكن يقصد الإضرار بالبنك». وأضاف المدعي العام أنه طلب احتجاز المتعامل. في هذا الوقت، قالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية، كريستين لاغارد، إن «سوسيتيه جنرال» قام على ما يبدو «بكل ما ينبغي القيام به وفق الأنظمة المرعية». وأضافت أنها ستقدم لرئيس الوزراء فرانسوا فيون قبل الجمعة تقريراً عن عملية الاحتيال التي تكبدت بخسائر بلغت 4.9 مليارات يورو، وأن «المسألة التي تطرح نفسها اليوم هي ما العمل لتفادي تكرار ذلك؟».
من جهته، رفض رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ«سوسيتيه جنرال»، دانيال بوتون، «نظريات المؤامرة» التي أطلقها محامو كيرفييل، والتي تجعل منه عميلاً لحساب مصرف أجنبي أو كبش محرقة لخسائر على علاقة بأزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة. وقال «بالنسبة إلى الذين يتحدثون عن نظريات كبرى للقول إنها مؤامرة آتية من المريخ أو المشتري، فهذا جيد، لكن لا تصدقّوهم».
(أ ف ب، د ب أ)

أوروبا تشترط لعضوية صربيا «تعاونها الكامل» مع محكمة الجزاء

اشترط الاتحاد الأوروبي على صربيا، أمس، «تعاوناً كاملاً» مع المحكمة الدولية لجرائم النظام الحاكم في يوغوسلافيا السابقة لتحقيق التقارب الذي سيمهّد لمفاوضات انضمام بلغراد إلى عضوية الاتحاد. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل، «أتمنى أن نظهر توحّد الرأي على تحقيق التقارب في أسرع وقت ممكن مع صربيا».
وأعلن مفوض الاتحاد لشؤون التوسيع، أولي رين، أن «صربيا قريبة اليوم من تعاون كامل مع محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، وأن هذا الأمر سيسهّل التوقيع سريعاً على اتفاق الارتباط بين الاتحاد الأوروبي وصربيا»، الذي يمثّل المرحلة الأولى على طريق انضمامها.
واتفقت غالبية دول الاتحاد الـ27 على ضرورة توقيع هذا الاتفاق، لكن وحدها هولندا، التي تستضيف مقر المحكمة الدولية في لاهاي، لا تزال تصرّ على شرط «التعاون الكامل». وجدّد وزير خارجيتها ماكسيم فرهاغن القول إن «هذا الشرط لن يتوافر إلا عندما يوضع القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش، المتهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة في عام 1995، في طائرة متوجّهة الى لاهاي».
(أ ف ب)