قدّم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، مناحيم مزوز، أمس، لائحة اتهام إلى محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة ضدّ رئيس الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي)، الشيخ رائد صلاح، بتهمة «التحريض على العنف والعنصرية».وتدعي لائحة الاتهام بأنَّ صلاح «دعا إلى العنف والعنصرية» خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في شباط عام 2007، في منطقة وادي الجوز في القدس المحتلة، احتجاجاً على هدم السلطات الإسرائيلية لطريق باب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى.
وقالت النيابة الإسرائيلية العامة إن لديها «شهوداً وتسجيلات من التلفزيون الإسرائيلي» في القضية. كما طالبت باستمرار إبعاد الشيخ عن أسوار القدس المحتلة إلى حين الانتهاء من الإجراءات القانونية بالملف.
وقال المحامي خالد الزبارقة، من طاقم الدفاع عن صلاح، إنَّ «لائحة الاتهام لا تستند إلى أي أساس قانوني»، مشيراً إلى أنَّها «لائحة اتهام سياسية وكل الإجراءات القانونية التي مورست بحق الشيخ رائد صلاح حتى الآن هي استعمال للقانون من أجل إنجاز حدث سياسي، هو إبعاد الشيخ رائد صلاح عن القدس وأسوار
الأقصى».
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة الإسلامية، زاهي نجيدات، إن من الملفت أن لائحة الاتهام «تأتي بالتزامن مع إغلاق ملفات رجال الشرطة وتبرئتهم من دماء شهدائنا الأبرار»، في إشارة إلى شهداء «هبّة أكتوبر» عام 2000.
(الأخبار)